\\\\\\\”بطل تسريبات السيسي\\\\\\\” أو \\\\\\\” كاتم أسراره\\\\\\\”، هكذا لٌقب اللواء عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي الذي ظهر اسمه بقوة على الساحة إثر التسريبات الاخيرة لمكتبه عقب انقلاب الثالث من يوليو.
كانت أول مرة يظهر فيها اسمه حينما جاء على لسان قائد الانقلاب العسكري في أحد تسريباته في حواره مع الصحفي ياسر رزق، حينما كان يسأل الأخير عن عدد شهداء مجزرة فض اعتصام رابعة، فأجاب \\\\\\\”السيسى\\\\\\\”: \\\\\\\”اسأل عباس\\\\\\\”، بعد ذلك بدأ يصير بطلاً في التسريبات بصوته وتوالت تسريبات عباس، والتي كشفت بأنه العقل المدبر والمخطط للانقلاب والذراع الأيمن للسيسي.
وصفته صحيفة البوابة النيوز المقربة من سلطات الانقلاب والداعمة للسيسي بأن \\\\\\\”عباس\\\\\\\” يعتبر أحد أبرز رجال الظل في النظام المصري الحالي، ومن المرجح أن يظل الرجل مجهولا للجميع تماما مثل \\\\\\\”الرجل اللى واقف ورا عمر سليمان\\\\\\\”؛ لأنه ليس مجهولا لدوائر صناعة القرار في مصر بل يكاد يكون المحرك الرئيسى والمراجع لكل ما على \\\\\\\”السيسى\\\\\\\” عمله.
يشار إلى أن \\\\\\\”عباس\\\\\\\” كان مديرا لمكتب \\\\\\\”السيسى\\\\\\\” في المخابرات الحربية، وانتقل معه مديرا لمكتبه في وزارة الدفاع بالعباسية، واستمر رفيقًا له بعد الانقلاب العسكري وحتى الآن، ظهر معه خلال حفلة تنصيبه ومنذ ذلك الوقت لم يفارقه بحسب ما كشفته التسريبات لاحقًا.
ظهر \\\\\\\”عباس كامل\\\\\\\” بصوته لأول مرة في التسريب الذي أذاعته قناة \\\\\\\”مكملين في ديسمبر 2014، ويظهر فيه محادثات هاتفية جرت بين أعضاء المجلس العسكري في مصر، للبحث عن مخرج قانوني يبرر احتجاز الرئيس محمد مرسي في الأيام الأولى بعد الانقلاب العسكري في جهة غير معلومة، وخلال التسريب يظهر عباس وهو يتفق مع \\\\\\\”شاهين\\\\\\\” على الأطر القانونية لتلفيق القضايا لمرسي.
كما يتفق فيه عباس على بعض الاحتياطات التي تظهر أن المبنى هو عبارة عن سجن منذ زمن بعيد، من خلال إظهار بعض الأوراق القديمة والكتابة على الجدران وغيرها من الإجراءات التي توحي لمن يرى السجن بأنه قديم وليس مجرد مبنى تم \\\\\\\”تلفيقه\\\\\\\” على عجل لضمان استمرار محاكمة مرسي.
بدوره كتب الدكتور خليل العناني -أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية- مقالة عبر صفحته الرسمية على موقع \\\\\\\”فيس بوك\\\\\\\” تحت عنوان: عباس كامل…. فخر صناعة البيروقراطية المصرية، أشار خلالها إلى أن شخصية عباس ملك التسريبات تمثل تجسيد حي وواقعي لطريقة عمل البيروقراطية المصرية خلال العقدين الأخيرين، مشيرا إلى أن عباس موجود فى كل مرافق الدولة بدءاً من الوزارات والمحافظات حتي الوحدات المحلية.
وأضاف قائلا:\\\\\\\” عباس هو \\\\\\\”الذراع\\\\\\\” المحرك لدولاب العمل اليومي في الدولة المصرية، هو الكاتب الجالس القرفصاء منذ العهد الفرعوني وحتي الآن والذي يعلم خبايا الدولة وأسرارها وكيف يحركها\\\\\\\”.
وتابع قائلا: \\\\\\\”ما حدث هو انحدار وتردي نموذج هذا الكاتب حتي وصلنا إلى \\\\\\\”عباس\\\\\\\” الفهلوي النصاب. أصدقاءنا الذين يعملون فى الحكومة يعرفون نموذج عباس جيداً ويقابلونه كل يوم، فهو الذي يحرك الأمور فى المصلحة الحكومية وليس الوزير أو المحافظ أو المسؤول الكبير، لذا فالكل يسعى لنيل رضاءه لأنه الحقيقة الوحيدة الثابتة، فالوزراء والمحافظون والمسؤولون يتغيرون أما هو فباقي حتي خروجه على المعاش وأحيانا يتم التجديد له\\\\\\\”.
وأشار إلى أن \\\\\\\”عباس\\\\\\\” هو الحقيقة الوحيدة الباقية فى الدولة المصرية المتعفنة، قائلا:\\\\\\\” ولو أن نجيب محفوظ عايش لكتب رواية كاملة عن \\\\\\\”عباس\\\\\\\” فخر صناعة البيروقراطية المصرية،عاشت الدولة المصرية الخربة أو اختصر وقل \\\\\\\”عاش عباس الفهلوي\\\\\\\”