تشهد العلاقات المصرية السعودية تغيرًا طفيفًا منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خاصة وأن السعودية أكبر داعمي الانقلاب العسكري في مصر منذ قيامه يوليو2013.
غير أنه على ما يبدو بدأ الأمر يقلق مؤيدي الانقلاب حتى كان تهديد الناشط القبطي مجدي خليل والمؤيد للانقلاب العسكري المملكة العربية السعودية وملكها الجديد الملك سلمان بأنها ستنتهي من الوجود إذا لم تدفع أموالاً لمصر.
يذكر أن السعودية قد قدمت مساعداتٍ مالية وعينية لمصر تقدر بنحو 8.6 مليار دولار في 2014، وذلك حسبما نقلت صحيفة “الرياض”في وقت سابق من العام الماضي .
وطالب مجدي خليل عبر حسابه على “فيس بوك” السعودية بإصدار بيانٍ عاجل وفوري تحدد فيه موقفها مِن الوضع بمصر وعلاقتها بكل من قطر والسعودية وجماعة الإخوان الإرهابية، وإلا فالعواقب ستكون وخيمة حسب تعبيره.
وقال خليل: إن السعودية ليس لديها جيش، وإن وجد فهو عديم الكفاءة ويعتمد على مجموعة من المرتزقة الباكستانيين وأنها تحتاج الجيش المصري لحمايتها لذلك يجب أن تدفع الأموال لمصر حسب تعبيره.
وتابع الناشط القبطي في تدوينته بأنه إذا لم يصدر الملك سلمان هذا البيان بصورة فورية، فإن الإعلام المصري سيستمر في الهجوم على السعودية وسيرد عليه الإعلام السعودي، وبالتالي فإن الخاسر سيكون السعودية وليس مصر.
وأشار خليل في نفس البوست الذي عنونه باسم (بيان عاجل وهام) إلى أن الهجوم الإعلامي على السعودية سيستمر إذا لم يصدر الملك سلمان بيانًا رسميًا يوضح فيه، -على حد قوله- موقف السعودية من الدعم المالي للنظام مصر.
وأضاف أن السعودية لا تساوي شيئًا بدون مصر، وأن جيشها معدوم الكفاءة ولولا مصر في حرب الخليج لتغيرت خريطة المنطقة.
واستطرد بقوله: إن السعودية إلى زوال، في حالة عدم استمرارها في دفع الأموال للنظام في مصر، قائلاً “إن مصر إذا خسرت ماديًا من انسحاب السعودية، فإن السعودية ستخسر وجودها ذاته “.
وغالبًا ما تكون تدوينات الناشط القبطي مثيرة للجدل حتى كأن الناشط السياسي القبطي “مايكل سيدهم” منسق حركة “مسيحيون ضد الانقلاب” انتقد تصريحات خليل في وقتٍ سابقٍ من العام الماضي الذي قالها بشأن حشد الكنيسة للسيسي ورفضهم لأسلمة الدولة.
وقال “سيدهم” الأشكال اللي زي مجدي خليل دي هي العدو الرئيسي للوطن والوطنية لأنهم هم من يشعلون نيران الطائفية والتعصب بأيديهم وهم يدعون كذبًا بالوحدة الوطنية ولا ينبغي لقنوات مثل الجزيرة إعطاء أمثال هؤلاء أي حجم ولا اعتبار لمن لا تحمل كلماتهم إلا التحريض الطائفي”.
وكان المرصد المصري للحقوق والحريات قد قال في وقتٍ سابقٍ نقلا عن مصادر مطلعة في السعودية: إن هناك حالة غضب وتذمر أمراء سعوديون من دعم المملكة للانقلاب في مصر.
وذكر المرصد أن الأمير سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي انتقد مؤخرًا في جلسة خاصة موقف المملكة من الانقلاب العسكري في مصر، والدعم الكبير الذي قدمته المملكة للانقلابيين بما كبد السعوديين مبالغ كبيرة من الخزينة العامة للدولة.
يشار إلى أن خليل ليس أول مؤيدي الانقلاب انتقادًا، فقد سبق وهاجم عمرو أديب ووائل الإبراشي ويوسف الحسيني وإبراهيم عيسى الإعلاميين المؤيدين للانقلاب العسكري، تغير السياسة السعودية تجاه مصر بعد وفاة الملك عبد الله وتولى الملك سلمان الحكم متهمين الملك الجديد بدعم الإرهاب في سوريا، ومطالبين قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي بعدم التبعية لسياسة السعودية.