لجأ عدد من السوريون إلى إنشاء مصافي بدائية، لتكرير النفط والحصول على مشتقاته، وأصبحت هذه المهنة واحدة من أكثر الأعمال التى تدر ربحًا في البلاد.
ويأتي النفط الخام الذي يتم تكريره عبر تلك المصافي، من الآبار في مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وتقوم المصافي بتكريره، وتحويله إلى بنزين، وكيروسين، ومازوت.
وتتم عملية التكرير بوضع البترول في “حراقات” حيث تضرم النار في أسفلها، وتمتد من تلك الحراقات أنابيب تمر من حفرة كبيرة ممتلئة بالماء، ويخرج من نهاية تلك الأنابيب البنزين أولًا، يليها الكيروسين، ومن ثم المازوت.
وأفاد “أبو صالح”، مالك أحد المصافي في بلدة الشيخ إدريس بريف إدلب الشرقي، لـ”لأناضول” أن استهداف طائرات التحالف لآبار النفط الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، جعل من تكريرها خارج تلك الآبار أكثر جدوى.
وأوضح أن المصافي تقوم بسد جزء كبير من احتياجات السكان في المنطقة، مشيرًا إلى أن المصفاة التي يملكها رغم كونها بدائية إلا أنها أكثر تطورًا من غيرها من المصافي، قائلًا: “فكرة إنشاء المصافي جاءت نتيجة النقص في مشتقات النفط، وأن مصفاته تعمل على أكمل وجه”.
وتلقى مشتقات النفط القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، رواجًا كبيرًا في سوريا، وذلك لانخفاض أسعاره، مقارنة بأسعار نظيراتها، المنتجة في مصافي النظام السوري، الذي بات يقتصر على مصفاة حمص، بعد أن فقد السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية لصالح تنظيم الدولة، و”وحدات الحماية الشعب” الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب “العمال الكردستاني”، المعروف في تركيا بـ “بي كا كا”.