قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن صحفيي الجزيرة بيتر غرستي ومحمد فهمي محظوظين؛ لأنهما يحملان جوازات سفر أجنبية، بيدَ أن آلاف آخرين لا يحالفهم هذا الحظ.
وأضافت الصحيفة أن الإفراج عن اثنين من مواطني دولتين حليفتين للولايات المتحدة سوف يؤثر إيجابا على استمرار المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر، إذ طلب الرئيس باراك أوباما 1.3 مليار دولار لجيش مصر في الميزانية القادمة، لكن ما زالت البلاد تشهد أحد أسوأ فترات القمع السياسي منذ عقود.
وتابعت: “أيضا لا يزال هناك مواطن أمريكي واحد على الأقل في أحد السجون المصرية يحاكم بتهم سياسية. هو محمد سلطان، الأمريكي-المصري التي ينتمي والده إلى جماعة الإخوان المسلمين، والذي ألقي القبض عليه منذ نحو عام ونصف تقريبا، بعد فترة وجيزة من فض الحكومة قسرا اعتصامين في القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن أسرة سلطان قولهم إنه كان مضربا عن الطعام لمدة شهور، وأنه قضى قرابة 60 يوما في الحبس الانفرادي، ووجهت إليه تهمة نشر “معلومات كاذبة لزعزعة استقرار” مصر وتمويل الإرهاب، فيما تقول عائلته إن حالته حالته الصحية تدهورت، وأنها تخشى أن يموت في السجن.
وعلقت الصحيفة قائلة: حظيت قضية سلطان باهتمام دولي أقل من الصحفيين الآخرين، مثله في ذلك كآلاف الحالات الأخرى.
وختمت الصحيفة تغطيتها بالحديث عن الصحافة المصرية، التي تراها اليوم “بكل المقاييس، أقل حرية اليوم مما كانت عليه حتى في السنوات الأخيرة من عهد مبارك”، ورصدت كذلك تحول الكثير من الصحفيين إلى الموالاة الحادة للحكومة، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو ضياء رشوان، رئيس نقابة الصحفيين شبه الرسمية، الذي استهجنت الصحيفة دعوته للصحفيين للإبلاغ عن زملائهم الذين يحرضون ضد الجيش والشرطة.