في ثالث تحقيق مع أبناء مسلمين في فرنسا منذ الهجوم على أسبوعية “شارلي إبدو” الساخرة في شهر يناير الماضي، حققت شرطة مدينة نيس جنوبي فرنسا مع تلميذة في العاشرة من عمرها بتهمة “مدح الإرهاب”.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “نيس ماتان” الفرنسية اليوم الأربعاء، فقد كتبت التلميذة جملة في كراس الواجب الخاص بها، قالت فيها : “أنا مع قام به الإرهابيون من قتل للصحفيين لأنهم يسخرون من ديننا”، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها أسبوعية “شارلي ابدو” وتعرضت لهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وقال محامي الطفلة إن شرطة نيس استجوبت الطفلة ووالديها على مدى نصف ساعة، بعد أن اتصلت إدارة المدرسة بالشرطة، وأشارت نتائج التحقيق إلى أن التلميذة لا تفهم جيدا ما كتبته عن “الإرهاب” وأن شخصا ما أثر على رؤيتها وفهمها للأمور وجعلها تتعاطف مع العمليات “الإرهابية”.
واستجواب التلميذة يعتبر الثالث بحق تلاميذ مسلمين منذ الهجوم على شارلي إبدو، فعقب الهجوم رفض طفل آخر في الثامنة من عمره المشاركة في الوقوف دقيقة حداد على ضحايا الهجوم بمدرسته الواقعة في نيس وهو ما دفع إدارة المدرسة إلى تحويل الطفل إلى أخصائي اجتماعي، الأمر الذي استفز والد الطفل وانفعل على أحد العاملين بالمدرسة وهو ما دعا إدارة المدرسة إلى إبلاغ الشرطة التي حققت مع الطفل ووالده.
كما استجوبت الشرطة تلميذا آخر بحضور والده في العاصمة باريس يبلغ من العمر 10 أعوام بتهمة “التعاطف مع الارهاب”، حينما هتف بصوت مرتفع “الله أكبر” خلال وقوف فصله دقيقة حداد على ضحايا شارلي ابدو”.
من جهتها، دافعت “نجاة بلقاسم” وزيرة التربية الفرنسية عن استجواب الشرطة للأطفال، واعتبرت أنه “لا ينبغي التعامل باستخفاف” مع هذه الوقائع التي أظهرت تعاطفا مع “الإرهاب”.
وشهدت باريس، في 7 يناير الماضي، هجوماً استهدف “شارلي إبدو” والتي اعتادت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أسفر عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 3 من منفذي الهجمات.
– See more at: http://rassd.com/22-129618.htm#sthash.ZIT20ezp.dpuf