قال مسؤول محلي بمحافظة صلاح الدين، شمال العراق – التي تخضع أجزاء منها لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو الماضي -: إن هناك مقترحًا أمام مجلس المحافظة بتشكيل قوة إسلامية إقليمية توكل لها مهمة التصدي لتنظيم الدولة بديلا عن مقترح تشكيل وفد رسمي من المحافظة لزيارة إيران والطلب منها تقديم الدعم العسكري واللوجستي للقوات الأمنية.
وفي تصريحات للأناضول، قال سبهان الجياد، عضو مجلس المحافظة، إن “مجلس المحافظة سيناقش الأسبوع المقبل مقترحًا يقضي بتشكيل قوة إقليمية عسكرية إسلامية تضم العراق، وتركيا، وإيران، والسعودية، والأردن، والبحرين، والإمارات، ومصر مهمتها قتال تنظيم داعش أينما وجد”.
وأضاف الجياد: “أنا من تقدم بالمقترح كبديل عن المقترح الذي قدمه بعض أعضاء مجلس النواب عن محافظة صلاح الدين لتشكيل وفد رسمي لزيارة إيران والطلب منها تقديم الدعم العسكري واللوجستي للقوات الأمنية العراقية المتواجدة في المحافظة لقتال تنظيم داعش”. طبقًا لقوله.
وأخفق مجلس محافظة صلاح الدين، السبت، في التوصل لاتفاق على تبني مقترح عضو البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، بتشكيل وفد رسمي بموافقة الحكومة الاتحادية لزيارة إيران والطلب منها تقديم السلاح والعتاد والاستشارة العسكرية للقوات الأمنية في المحافظة.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال نيازي أوغلو، النائب بالبرلمان العراقي والممثل عن محافظة صلاح الدين، إن “هناك تباينًا بالمواقف من مقترح تشكيل وفد رسمي من المحافظة لمطالبة إيران بتقديم الدعم العسكري لقوات الجيش.
وأضاف: “الاجتماع الذي كان سريًا، السبت، لم نتوصل من خلاله إلى اتفاق وأُرجئ إلى الأسبوع القادم، على أن يكون هناك نقاشًا وقرارًا بحضور جميع المسؤولين”.
وأشار إلى أن “الوضع في محافظة صلاح الدين يختلف عما هو عليه في ديالى (شرق) أو الأنبار (غرب) أو نينوى (شمال)، فهناك قضاء سامراء يحتضن مرقدي الإماميين العسكريين، ونحن لسنا واثقين من تأكيدات التحالف الدولي بقصف مواقع تنظيم الدولة ونتخوف على مدينة سامراء من الهجمات، لذا لدينا الخيار الوحيد هو اللجوء إلى إيران لمد يد العون كما ساهمت في تحرير الكثير من الأراضي من قبضة داعش في ديالى وأطراف صلاح الدين”.
ويعارض سنُة العراق بشكل شبه إجماع على طلب المساعدة الإيرانية للتصدي لتنظيم الدولة في المحافظات ذات الغالبية السُنية ديالى، ونينوى وصلاح الدين، والأنبار، ويتهم القادة السياسيين السُنة إيران بالتدخل السلبي في الشأن العراقي ودعم “ميليشيات” شيعية متهمة بقتل مدنيين سنُة.
وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.