ومع وصول سلمان إلى سدة الحكم يستمر حكم الجيل الأول من أبناء العاهل الراحل عبد العزيز على رأس المملكة التي تأسست العام 1932.
يعتبر سلمان بن عبد العزيز "الحكم" بين أشقائه وإخوته، وباني الرياض الحديثة، وقد أصر على "إظهار عزمه ليصبح ملكًا، وذلك على الأرجح بدفع من المقربين منه" بحسب ما قال المتخصص في شؤون الخليج في معهد واشنطن اسنتيتيوت سايمون هندرسن لوكالة الصحافة الفرنسية.
شرف سلمان بن عبد العزيز طوال خمسة عقود تقريبًا كان خلالها أميرًا لمنطقة الرياض، إذ تم تعيينه العام 1955 أميرًا لمنطقة الرياض، ما ساعد على تحول العاصمة السعودية المبنية في وسط الصحراء إلى مدينة مزدهرة حديثة، إلا أنه استقال العام 1960 قبل إعادة تعيينه العام 1963 إلى حين تعيينه وزيرًا للدفاع خلفًا للأمير سلطان بن عبد العزيز.
وقالت المحللة اليانور غيليسبي في نشرة دول الخليج- التي تصدر في لندن- إن منصب أمير الرياض "أعطاه الخبرة وقد أشرف على صعود العاصمة".
ويقول خبراء في شؤون المملكة والخليج إن فترة تسلمه إمارة الرياض جعلت منه "شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الأشقاء والأخوة ، كما أنه يتمتع بتأييد قطاع واسع في صفوف المواطنين".