معاناة، زحام، تكدس، اختناق، بلطجة، هو حال شوارع القوصية التى تمر بحالة إهمال شديدة وسوء اهتمام من المسئولين رغم كثرة الوعود والتصريحات بتطوير الشوارع والاعتناء بها مستقبلاً لكن دون تقدم يُذكر.
سوء حالة النظافة وتلال القمامة وكثرة الإشغالات بشارع الجلاء أكبر شوارع المدينة وتراكم القمامة على بعد أمتار قليلة من مجلس المدينة جعل المواطن يسأل هل يسير رئيس مجلس المدينة بشوارع القوصية أم لا.
غير أن سكان هذه الشوارع يعيشون مأساة شديدة بسبب تراكم القمامة المتراكمة منتصف الشارع فلم تقتصر معاناة أهالي شارع الجلاء عند هذا الحد، بل يشتكي الأهالي من كثرة الحفر فى الشارع كله، مما اتلف الطبقة الأسفلتية ودمر الطريق تماماً بسبب خطوط المياه التي تم تصلحيها ولم يتم رصف الطريق حتى الآن.
يقول سيد محمود، موظف: "تكررت شكاوي أهالي مركز القوصية من تراكم تلال القمامة وانبعاث روائح كريهة منها، وتجمع الحشرات عليها، وهو ما يهدد صحة الأهالي وخاصة الأطفال بانتشار الأمراض التي يسببها تراكم القمامة بالشوارع".
وتساءل محمد شوقي "أين حق المواطن في العيش في بيئة نظيفة؟, ولماذا لا يتم تعيين عمال للنظافة لحل الأزمة, خاصة أننا ندفع رسوم نظافة؟ لماذا لم توضع صناديق للقمامة؟؟"
وأضاف ممدوح محمود: "يوجد بشارع المعهد الديني بمركز القوصية باعة أسماك وأيضا يوجد أكثر من خمس أو ستة أشخاص يقومون بنظافة السمك كله بالشارع، مما يؤدى إلى تراكم الذباب نتيجة تنظف السمك وأصبح الشارع والشارع الآخر المؤدي إلى ميدان تنظيم الأسرة لا أحد يستطيع السير فيه من هؤلاء الباعة وأنهم يقومون بإحضار السمك من المزارع بمركز ديروط في تمام الساعة السابعة صباحا، ويستمر البيع حتى الساعة الخامسة مساءا".
وتابع: "نحن السكان لا نستطيع فتح أي بلكونة أو شباك لان الرائحة والذباب قد ملئ الجو المحيط بنا، واشتكينا أكثر من مرة ومنذ حوالي شهرين، أزالتهم حملة أمنية، لأنه يوجد سوق للسمك بداخل المدينة، ولكن بعد أن ذهبت الحملة رجعوا مره أخرى"، موجها اتهام لموظفي مجلس المدينة فأنهم يمرون عليهم ويتجاهلون وجودهم فى غير المناطق المخصصة لهم".
وفى نفس السياق تتراكم القمامه بمدخل بمدينة القوصية، حيث تراكمت على جوانب الترعة الإبراهمية وأصبح مدخل المدينة تزينه القمامة.