مزاحمًا السيسي في تحركاته التي تُرصد باللحظة في وسائل الإعلام تصدّر "أبو طارق" عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء، بعد مساهمته في دخول مصر موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتنفيذ فكرة إعداد أكبر طبق كشري في العالم، متفوقًا على السيسي حتى الآن!
نعم مصر كلها كانت معزومة أمس لتذوق أكبر طبق كشري في العالم الذي تم تصميمه بقطر 10 أمتار، وارتفاع 1.2 متر، وبلغ وزنه أكثر من 8000 كيلوجرام، وشارك في إعداده أكثر من 100 مطعم من أنحاء الجمهورية، تحت رعاية مطعم "أبو طارق" المطعم الأشهر في صناعة الكشري.
وهكذا تجمع المئات من المصريين أمام طبق الكشري العالمي الذي تم إعداده في حديقة الحرية بميدان الأوبرا بالقاهرة ليكون أكبر طبق كشري في العالم، وبدا الطباخون وهم يقلبون محتويات الطبق العملاق بآلات تشبه آلات البناء بينما يحيط بهم المئات من المصريين إما لمشاهدة الظاهرة العجيبة غير المألوفة وإما للفوز بملعقة من جنب الطبق لن يشعر أحد بنقصانها!
وتم تغطية الطبق بالبلاستيك لحين الانتهاء من عملية التقييم ورفع المقاسات من قبل المسئولين عن الموسوعة القادمين من لندن لقياس طبق الكشري، وربما تناول القليل منه بالدقة والحمص!
وقال طارق يوسف مدير محل كشري "أبو طارق" في حوار لموقع "البورصة" إن الطبق وزنه 8 آلاف كيلو يتسع لاستيعاب 16 ألف شخص إذا افترضنا أن متوسط الأكلة 500 جرام للفرد الواحد، مؤكدًا أن الباقي سوف يتم توزيعه على حالات بنك الطعام المصري في نفس اليوم، لافتًا إلى أن ذلك يأتي في إطار الترويج لمصر سياحيًا وتنشيط السياحة.
وعن تكلفة الطبق قال "طارق" ابن "أبو طارق" إن تكلفته تصل إلى 400 ألف جنيه حيث بلغ سعر الطبق فارغًا 250 ألف جنيه، وبلغت تكلفة النقل والتوزيع لـ 8 طن من محل أبو طارق بوسط البلد إلى الطبق الضخم 100 ألف جنيه، في حين أن تكلفة "الكشري" نفسه تصل إلى 50 ألف جنيه، بخلاف المرتبات والإعلان عن المهرجان.
وأعرب أن شركة "انجزني" هي المنظمة لمهرجان الكشري لأكبر طبق في التاريخ ودخلت به مصر موسوعة جينيس للأرقام القياسية، تحت بند أكبر طبق كشري في العالم.
وشارك عدد من الفنانين والمشاهير والفرق الموسيقية الاحتفالية، منهم المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم وفرقة كايروكي والشيف حسن.
ولأن "الحلو ميكملش" فقد شابت المهرجان بعض السلبيات إذ شكا عدد من الشباب غلاء سعر التذكرة الذي وصلت إلى 70 جنيهًا، وكذلك تأخر الموعد المحدد لكل الفقرات على رأسها الانتهاء من طبق الكشري، إلى تأخر فقرة فرقة كايروكي، بالإضافة إلى عدم تخصيص صناديق للقمامة لإلقاء علب الكشري بعد تناولها.
كما شكا عدد من مراسلي ومصوري الصحف، سوء التعامل معهم وعدم تخصيص أماكن لهم تمكنهم من التصوير وهو ما استدعى اعتذار الجهة المنظمة عبر صفحتها الرسمية.
وهكذا انتصرت مصر في معركة الكشري، مسجلة اسمها بأحرف من رز ومكرونة وعدس!