أكد خبراء وسياسيون، أن قرار البرلمان الأوربي والذي هاجم الانقلاب العسكري لم يكن بسبب ما تشهده البلاد من قمع أو انتهاك لحقوق الإنسان.
وأضاف سياسيون، أن هذه القرارات التي خرجت من البرلمان الأوربي أمس، تهدف إلي الضغط علي الانقلاب من أجل تنفيذ بعض التعليمات التي أصدرها الغرب ، ولاقت تحفظ من قبل الانقلاب.
من جانبه، قال سامح شكري وزير خارجية الانقلاب، "لا شك أن ما تضمنه القرار المشار إليه من فقرات تتناول قضايا لا تراعي الخصوصية الثقافية، والدينية، والاجتماعية للمجتمع المصري، إنما تثير حفيظة وغضب الرأي العام المصري بسبب الإصرار علي فرض إملاءات وقيم بعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع المصري، بما في ذلك تناول أمور تتعلق بحقوق الشواذ والمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام والسماح بالإساءة للأديان تحت دعاوى حرية التعبير".
ومن جانبه، قال الناشط السياسي حسين إبراهيم، أن قرار البرلمان الأوروبي بمقاطعة الانتخابات المصرية ليس من أجل اعتراضهم على سياسية النظام الحالي والقمع الموجود حاليا والقتل الذي يمارسه الأمن، ولكن تعليمات للنظام الحالي بالنص صراحة في الدستور على حقوق الشواذ وإلغاء عقوبة الإعدام وهدم كل ما هو إسلامي.
وأضاف في تدوينة له علي "فيس بوك" :" من ظن أن الغرب يؤمن بأي قيم إنسانية فهو واهم..أوروبا جاءت من أجل هدم هذه القيم وللأسف دائما ما يكون سبيلهم لابتزاز الحكام هم المظلومين الذين يتاجرون بهم حتى إذا تحققت مأربهم سحقوهم".
في حين أرجع خبراء أن هناك ضغوط علي مصر للحرب بالوكالة لصالح أمريكا، حيث قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن مكافحة الإرهاب من أهم القضايا التي يتم مناقشتها باستمرار مع الجانب المصري خاصة تلك المتعلقة بالجهود الحالية التي تبذلها كل من واشنطن والقاهرة في هذا الصدد.
وأقرت هارف، في تصريحات للصحفيين الأجانب في واشنطن، بأن مصر تواجه تحديات حقيقية في الوقت الذي تبذل فيه جهودا كبيرة لمواجهة الإرهاب خاصة في سيناء، مؤكدة أن مباحثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع المسئولين المصريين تتطرق دائما إلى جهود مكافحة الإرهاب.
وأوضحت أن مصر من الدول التي ستواصل الولايات المتحدة الحديث معها بشأن قضايا مكافحة التطرف، مؤكدة أهمية دور القيادة في مصر ورجال الدين في التصدي للتطرف، وتوضيح أن ما يرتكبه تنظيم "داعش" من ممارسات لا يتعلق بالإسلام وكذلك ما يحدث في فرنسا.
وأكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن مصر كأحد قادة دول العالم الإسلامي تعتبر صوتا رئيسيا في توصيل مثل هذه الرسالة.
وفيما يتعلق بقمة مكافحة التطرف التي تم الإعلان عنها في الولايات المتحدة، قالت هارف إن "الإدارة الأمريكية مازالت في مرحلة الإعداد للقمة، وأنه لايزال العمل جاريا لإعداد الأجندة وقائمة المدعوين وهي الأمور التي سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة.
وأوضحت أن أحداث باريس عجلت بالإعلان عن القمة، مشيرة إلى أن القمة ستتطرق إلى العديد من الموضوعات.
وأضافت أن الولايات المتحدة على اتصال دائم بالجانبين المصري والليبي، وأن عملية الاختطاف من القضايا التي تثير قلق واشنطن الشديد على حد قولها.
وقالت إن الولايات المتحدة تركز على الوضع الأمني في ليبيا والعناصر المتطرفة هناك بغض النظر عن التسميات التي يطلقونها على أنفسهم، وأعربت في الوقت نفسه عن عدم تأكدها من تواجد تنظيم "داعش" في ليبيا، قائلة إن الولايات المتحدة تركز حاليا على محاربة التنظيم في العراق وسوريا.