أكدت مجلة "كايرو ريفيو" للشئون الدولية إن تدخل دول الخليج بشكل نشط في مختلف أنحاء المنطقة، دعما لمصالحها الخاصة ومساندة لمصر أدى إلى تدهور السلطة الشرعية السياسية والتنمية الاقتصادية المستدامة، وأثر بالتالي على تحقيق الأمن للإنسان.
وأضافت المجلة الصادرة عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن شحذ سياسات الهوية وتقديم الجماعات الإسلامية ككبش فداء قوَّض التماسك الاجتماعي في المنطقة وأفرز العديد من المظالم القوية التي لن يكون من السهل حلها", مشيرة إلى "أن إغلاق الحيز السياسي أمام معظم الجماعات الإسلامية قد يدفعها للعمل تحت الأرض ويخلق جيلا جديدًا من المتطرفين الراديكاليين".
ورجحت المجلة "أن هذا الأمر قد يعززه الانخفاض الحاد في أسعار النفط، الذي قد يُعرض قدرة التعهدات الخليجية تجاه مصر للاختبار, وقد يدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة النظر في مصالحهم المحلية والإقليمية".
جاء ذلك في تقرير لكريستيان كوتس الباحثة في معهد جيمس بيكر للشرق الأوسط أشار إلى "أن استمرار أسعار النفط في الانخفاض أو ظلت منخفضة لفترة طويلة, فإن دول مجلس التعاون الخليجي على الأرجح قد تعيد تركيز الاهتمام على القضايا الداخلية، من خلال الحد من النفقات الجارية ووقف المساعدات المكلفة وغير الفعالة".
وأضاف "أن مثل هذه التوجهات قد يضطر القادة السياسيين في شمال أفريقيا للتركيز على التعامل مع المسائل السياسية الداخلية بدلا من الاعتماد على توقع الحصول على الدعم الخليجي الخارجي".