قضت محكمة تركية بحجب المواقع الإلكترونية التي تنشر الصفحة الأولى لمجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة.
وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" اتخذت محكمة بمدينة ديار بكر -جنوب شرق تركيا- هذا القرار اليوم الأربعاء، وكتب "يلتشين أكدوغان"، نائب رئيس الوزراء على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر :"أولئك الذين يستخفون بالقيم المقدسة للمسلمين عبر نشر رسومات تمثل ما يزعم أنه نبينا يقومون بعمل استفزازي".
وكانت صحيفة "جمهوريت" التركية قد ضمنت نسختها المطبوعة الصادرة اليوم ملحقًا خاصًا من 4 صفحات يتضمن مقتطفات من العدد الجديد لأسبوعية "شارلي إيبدو"، غير أن الملحق لم يتضمن الصورة الرئيسية للصفحة الأولى للمجلة الساخرة بل اكتفى بنشر هذه الصورة مصغرة على صفحتين أُخريين داخل الصحيفة.
ويظهر في الرسم الجديد لصحيفة "شارلي إيبدو"، صورة تخيلية لما زعمت الصحيفة أنه "النبي" صلى الله عليه وسلم، حاملاً لافتة عليها كتب عليها بالفرنسية"Je suis Charlie" ومعناها "أنا شارلي"، وهي العبارة التي رفعها ملايين المشاركين في مسيرات في فرنسا، وفي الخارج تضامنًا مع صحيفة "شارلي إيبدو" بعد الهجوم الذي أودى بحياة 17 غالبيتهم من هيئة تحرير الصحيفة.
يذكر أن إعادة الصحيفة نشر صورة للنبي في عددها الجديد الصادر اليوم الأربعاء، قد أثار ردود أفعال غاضبة من المسلمين في انحاء العالم ، والذين اعتبروا ذلك "إساءة" لمقدساتهم.