تساءلت صحيفة "إسرائيل ناشيونال نيوز": ما الذي يعنيه الملك السعودي القادم لإسرائيل؟ مُشيرة إلى أن الحالة الصحية الحرجة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تُنبئ بأزمة وشيكة تحدق بمستقبل المملكة.
واقتبست الصحيفة مقتطفات من حوار رئيس دائرة سياسات الشرق الأوسط و"إسرائيل" أليكس بليغ مع موقع "آروتس شيفا" الصهيوني، والذي تحدث عن مسألة وفاة العاهل السعودي التي باتت وشيكة وآثارها المتوقعة، مُؤكدًا أن "إسرائيل" تتأثر بكل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وأن حالة عدم الاستقرار التي تلوح في الأفق في الرياض حتمًا ستؤثر علينا.
وتحدث "بليغ" عن "التحالف المهم" الذي حدث خلال عام 2014م بين السعودية و"إسرائيل"، وكان أبرز ما دفع إليه هو سعيهما لوقف تطوير البرنامج النووي الإيراني. وازدادت العلاقة بينهما بشكل ملحوظ؛ نظرًا لمعارضتهما توقيع اتفاق بين إيران والقوى الكبرى.
وبمزيد من التوضيح عن نظام نقل الحكم في عائلة آل سعود لفت "بليغ" إلى أن المشكلة ليست في من سيخلف الملك؛ حيث إن الأمر يكاد يكون محسومًا لصالح "سلمان" الذي يتردد أنه يعاني الزهايمر فضلاً عن عمره الذي على مشارف الــ80، لكن المشكلة في من سيأتي من بعد "سلمان"؛ نظرًا لوجود مئات الأشخاص الذين قد يطالبون بالعرش.
وعلى أي حال؛ يرى "بليغ" أن الملك القادم "يجب أن يكون قريبا من المعسكر الأمريكي بعيدًا عن المعسكر الروسي والصيني. علاوة على ذلك ينبغي أيضًا أن يكون قادرًا على إبرام صفقات سياسية سرية؛ ولا سيما مع إسرائيل". مضيفًا: إنها حقًا مهارة فائقة أن يكون حاصلاً على تعليم غربي مُتطور، بينما يحافظ على الدين الإسلامي الذي اعترف به رؤساء القبائل وعلماء الدين".
وتوقع البروفيسور الذي شغل في السابق منصب مستشار رئيس الوزراء للشئون العربية أن العلاقة بين الرياض وطهران ستبقى كما هي حتى بعد رحيل الملك عبدالله.