وصف موقع "باسيفيكديلي نيوز" قائد الانقلاب العسكري في مصر، الجنرال عبدالفتاح السيسي، بأنه النسخة المصرية من مصطفى كمال أتاتورك التركي بعد خطابه الأخير أمام علماء الأزهر؛ والذي دعى خلاله إلى ثورة على المعتقدات الإسلامية المقدسة منذ آلاف السنين والتي اعتبرها تعادي العالم.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن السيسي تجرأ على ما لم يجرؤ عليه رئيس في المنطقة وأمام حشد من علماء الأزهر – أعرق مؤسسة إسلامية في الشرق الأوسط – حيث طالب بثورة دينية على معتقدات يقدسها المسلمون منذ آلاف السنين، مُضيفً إلى ان هذه المقدسات التي قصدها السيسي هي السبب وراء القتل والتخريب والدمار لبقية العالم.
وتابع مُعلقًا على تصريحات السيسي خلال الاحتفالية بأن الكلمات سهلة خاصة في منطقة كالشرق الأوسط، لكن السيسي برهن على كلماته بالأفعال وقام بحضور قدّاس عيد الميلاد في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ رؤساء مصر، متحدثًا بحرارة عن حبه للمصريين المسيحيين وأمنياته بأن يرى المصريين جميعًا "يدًا واحدة".
وفي الوقت الذي رفضت فيه الصحيفة اعتبار السيسي النسخة المُسلمة من "مارتن لوثر"؛ معللة بأنه رجل عسكري وليس رجل دين، رأت أنه يمكن اعتباره النسخة المصرية من "مصطفى كمال آتاتورك".
كما انتقد الموقع وسائل الإعلام– خاصة الصحف الأكثر انتشارًا مثل نيويورك تايمز وغيرهما- لتفويتها فرصة اقتناص خطاب السيسي، وعدم التعليق عليه بما يستحق، وإبرازه لتفعيل ما دعى إليه.
وأرجع بعض الأسباب إلى أن الكلمة جاءت في رأس السنة الميلادية الجديدة في الوقت الذي انصبت فيه التعليقات على اهتمامات أخرى مثل كرة القدم، بالإضافة إلى أن السيسي ليس هو المُصلح المسلم الموثوق به الذي يريده الغرب، فضلاً عن توجيهه اتهامات مُبطّنة بأن تلك الصحف تريد عودة جماعة الإخوان المسلمين للحكم.
ويكفي السيسي– والكلام للموقع– أنه ينظر إلى دولة الاحتلال الصهيوني على أنها حليف بحكم الأمر الواقع في معركتهما المشتركة ضد التطرف الإسلامي الذي يردد مقولة أن "إسرائيل" هي سبب التطرف في الشرق الأوسط وليست ضحية له؛ ما يجعل أقواله وأفعاله محط اهتمام.
