أطلّت أزمة انقطاع الكهرباء برأسها على أهالي مركز ناصر ببني سويف، الذين يغرقون يوميا في الظلام، والمسئولون مصرون أنها تراعي ظروف المواطنين، وأن الأمر لا يعدو كونه تخفيف أحمال.
واشتكى الأهالي في قرى بهبشين وأشمنت وبني عدي، بالإضافة إلى مركز ناصر من انقطاع الكهرباء لساعات متواصلة، وصلت حدّ انقطاعها لأكثر من ثلاث ساعات متتالية بمركز ناصر.
يقول محمد جمال، صاحب مركز بقالة بمركز ناصر، إن انقطاع الكهرباء عاد وبقوة، ويستمر لساعات متتالية، وهو ما يتسبب في إفساد العديد من البضائع بمحله.
وتابع لـ"رصد" ساخراً: "إحنا خلاص حفظنا مواعيد قطع الكهربا، ولما اشتكينا للمجلس المحلي، قالو لنا إن ده تخفيف أحمال".
واتفق معه إبراهيم محمود، طالب جامعي، والذي أكد أنه حفظ مواعيد انقطاع التيار الكهربائي، متسائلاً: "هي الحكومة مش عارفة إن دي فترة امتحانات، وإننا في الشتا؟".
وأضاف: "في الصيف لما الكهربا كانت بتقطع كنا بنطلع نقعد على القهاوي، في الشتا هنروح نزاكر فين في الجو ده؟".
وعبّر طارق فوزى، أحد أهالي قرية أشمنت عن غضبه من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة قائلاً: "الحكومة بتضحك على الغلابة اللي زيينا.. إزاي تخفيف أحمال زي ما بيقولوا واحنا في الشتاء، ومفيش مكيفات ولا مراوح ولا غيره شغال؟".
من جانبه أكد رامي شكري، مسئول بقطاع الكهرباء ببنى سويف، أن أسباب انقطاع التيار ترجع لتخفيف الأحمال على المولدات الكهربائية، مشيراً إلى أن قطع التيار يتم وفق آلية منظمة وليس بشكل عشوائي.
وأوضح لـ"رصد" أن قطع الكهرباء يتم بالتناوب بين كل المناطق، وليس هناك تركيز على أماكن معينة، حتى لا يسبب ذلك في نفور وغضب المواطنين؛ وفق تصريحاته.
