قال سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب العسكري، " إنه ما زال ممكنًا أن يُصدر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عفوًا عن صحفيي الجزيرة الثلاثة المعتقلين إذا رأى ذلك، في حين بدأ وزير كندي زيارة لمصر يجري خلالها مباحثات ضمن جهود بلاده للإفراج عن أحد المعتقلين الثلاثة."
وأثناء تواجده في كينيا لرئاسة وفد مصر في فعاليات الدورة السادسة للجنة المصرية الكينية المشتركة، صرح شكري للصحفيين بأنه "لا يزال من الممكن أن يصدر السيسي -إذا رأى ذلك ملائمًا- عفوًا عن ثلاثة صحفيين محبوسين تابعين لشبكة الجزيرة يواجهون إعادة محاكمتهم".
وحسب وكالات – فقد تعرض شكري لمقاطعة عدد من الصحفيين أثناء حفل استقبال بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، احتجاجًا على تواصل احتجاز صحفيي الجزيرة، وقام المحتجون بتغطية أفواههم بأشرطة سوداء، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عنهم، قبل أن تبعدهم قوات الأمن بالقوة عن المكان.
وفي إطار جهود بلاده للإفراج عن الكندي المصري محمد فهمى أحد الصحفيين الثلاثة، وصل إلى القاهرة مساء أمس وزير خارجية كندا جون بيرد في زيارة يبدؤها اليوم بجولة سياحية في الأقصر، وتستغرق عدة أيام يجري خلالها مباحثات مع مسؤولين مصريين.
وبحسب إذاعة كندية، فإن وزير الخارجية الكندي سعى لعدة شهور بشكل غير علني محاولاً الإفراج عن فهمي، علمًا بأن السيسي صرّح في نوفمبر الماضي بأن إصدار عفو رئاسي بحق الصحفيين محل دراسة.
بدأت محاكمة الصحفيين الثلاثة -وهم إضافة إلى فهمي باهر محمد والأسترالي بيتر جريستى – أواخر فبراير الماضي بتهم وصفت بـ"المسيّسة"، منها دعم جماعة إرهابية وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي، وهي تهم نفاها الصحفيون جملة وتفصيلا.
وعلى مدار ثماني جلسات استغرقت شهورًا، قدمت النيابة أدلة لا علاقة لها بالقضية، ويوم 17 يونيو الماضي صدر حكم صادم بسجن باهر عشر سنوات، وسجن كل من غريستي وفهمي سبع سنوات، إضافة إلى السجن عشر سنوات غيابيًا على موظفين آخرين في شبكة الجزيرة من جنسيات مختلفة.