شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرف على أسباب تأخر لقاء السيسي بالأحزاب

تعرف على أسباب تأخر لقاء السيسي بالأحزاب
   في الوقت الذي طال فيه انتظار الأحزاب السياسية لعقد لقاء مع قائد الانقلاب...
 
 في الوقت الذي طال فيه انتظار الأحزاب السياسية لعقد لقاء مع قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، لا سيما قبل الانتخابات البرلمانية المحدد إجراؤها مارس المقبل، وعلى الرغم من تكرار مطالباتهم، إلا أن لقاؤه برؤساءها، لسماع رؤيتهم بشأن المشهد السياسي، ومتطلباتهم للمرحلة المقبلة، جاء متأخرا.
 
وسادت حالة من الغضب والسخط لدى القوى السياسية لتأخر لقاء السيسي بهم، والذي تم لأول مرة منذ توليه الرئاسة المزعومة،  أمس الإثنين، حيث التقى ببعص الأحزاب التي شكلت تحالفات انتخابية، مشيرين إلى أن هذا يعد تهميشا متعمدا منه للأحزاب.
 
تهميش متعمد 
 
 
ويأتي ذلك التأخر في لقاء عبد الفتاح السيسي بالأحزاب، في الوقت الذي عقد فيه قائد الانقلاب العسكري، لقاءات عدة بمؤيدي الانقلاب من غالبية الفئات، أبرزهم الصحفيين والإعلاميين، الذين جمعه بهم أكثر من لقاء، بحث خلاله عدة أمور تهم الإعلام، فضلا عن لقاءاته بالفنانين والكتاب والأدباء، ومطالباته لهم بتصحيح لالأوضاع الفكرية والدينية لدى الشعب المصري.
 
 
أيضا أصر عبد الفتاح السيسي على مشاركته بصفة شخصية في عيد القضاء، بدار القضاء العالي، السبت الماضي، ولقائه على الهامش بقضاة ومستشاري مصر، وكذلك حضوره قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية، واحتفالية وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بالمولد النبوي.
 
 
 
اتفاقات سرية
 
يرى بعض الحزبيين أن تأخر لقاء السيسي بالأحزاب جاء للانتهاء أولا من التحالفات الانتخابية، وبخاصة أن هناك شخصيات تلقت ضوء أخضر منه، لدعم قوائم أو تحالفات بعينها، مشيرين إلى وجود حالة من القلق لدى الأحزاب والتحالفات السياسية من اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، دون الاستعداد لها بوقت كاف.
 
 
وأشاروا إلى أن  تأخر لقاء عبد الفتاح السيسي بالأحزاب ، تسبب في حالة من الضبابية والارتباك فيما يخص الانتخابات البرلمانية القادمة وتكوين التحالفات، وكان من المفترض أن يتم مبكرا، لتوضيح رؤيتهم للانتخابات القادمة، وملاحظاتهم على القوانين ، حتى تستعد الأحزاب استعدادا جديا للمشاركة بالانتخابات، وتشعر أن المنافسة حقيقية .
 
إلغاء دور البرلمان
 
وذهب آخرون إلى أن لقاء عبد الفتاح السيسي بالأحزاب لم يعد واضح أو ضروري، حيث أنه جاء مُتأخراً خاصة أنه بعد إقرار قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية والإنتهاء من خطوات الإعداد للانتخابات البرلمانية، لافتين إلى ضرورة أن يتم بناء نظام سياسي ديمقراطي نظرا لعدم اتضاح ملامحه بعد، وستكون الأحزاب السياسية ستكون هي الخاسر الرئيسي فيه.
 
 
ورأى أصحاب ذلك الرأي أن عقد اللقاء في هذا الوقت يشير إلى أن السيسي يحتاج إلى مساعدة الأحزاب على تشكيل برلمان معاون له في السلطة التشريعية، بالإضافة إلى مساعدته في تشكيل برلمان يعاون السلطة التنفيذية ولا يمارس وظيفته الحقيقية في الرقابة عليها.
 
 
تقييم الجهود 
 
ويرى بعض السياسين والحزبيين أن لقاء عبد الفتاح السيسي بالأحزاب تأخر حتى يعطي للأحزاب ولنفسه, فرصة من الوقت يستطيعان من خلالها تقييم الجهد المبذول على مدار الفترة الماضية، مشيرين أن لقاء الأمس لم يكن سياسيا ولكنه تم استدعاؤه من الجماهير لمهمة "إنقاذ الوطن", وأشار إلى أنهم جميعاً شركاء معه.   
 
 
وذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن كثرة عدد الأحزاب في مصر، وعدم تواجد رصيد لها في الشارع، هو ما دعا السيسي لتأخير اللقاء، لأنه ليس هناك معيار يختار على أساسه السيسي لقاء الأحزاب، ولكن سيتضح المعيار بناء على التحالفات الانتخابية.
 
 
 
الاعتماد على أجهزة الدولة 
 
ورأى بعض الحزبيين أن عبد الفتاح السيسي يعتمد على على أجهزة الدولة في الإدارة دون التنسيق مع الأحزاب، مع أنه كان من المفترض أن يبدأ أولى لقاءاته الرئاسية مع الأحزاب، مشيرين إلى أن اعتماد السيسي على الأمن وأجهزة الدولة فقط يهدد بفشل الدولة.
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023