دعوة أطلقها فى الهواء ليصبح زعيما دوليا يتولى ارشاد العالم لكيفية التخلص من شبح الارهاب ,فطريقته وسياسته مجربة ,وكل ماعليك هو تصنيف جماعة أوحركة أو فئة كجماعة ارهابية وتعلن ذلك عبر وسائل الاعلام ليصدقك الناس ,وتطلب منهم تفويضا لمحاربة الارهاب والعنف المحتمل .
هذه هى الطريقة التى اتبعها قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى لمحاربة ما أسماه الارهاب والعنف المحتمل والتى زادت بعد اعلانه هذه الحرب، فدخلت مصر مسلسلا من الهجمات المسلحة والعنف والاعتقال والتعذيب والاغتصاب وانتهاك حقوق الانسان بعد الثالث من يوليو لم تشهده من قبل .
ما زال النظام الحالي وتحالفاته السياسية موحَّدين خلف هدف واحد وهو إقصاء الإسلاميين والشباب الثوري واستئصال المعارضين بدون الالتفات إلى أهمية تشكيل معالم واضحة للنظام السياسي، والتي من شأنها خلق مشروعه السياسي والاقتصادي وتشكيل قاعدة تأييد الحكم الأساسية.
وقد شهدت مصر منذ ثورة 25 من يناير 2011 ما يقرب من 100 حادث هجوم مسلح، منها 92 حادثًا في سيناء وحدها؛ وقع 80 منها منذ أحداث 30 من يونيو 2013؛ فضلاً عن حوادث الاعتداء على مديريات الأمن في القاهرة والدقهلية، ومحاولة الاعتداء على عدد من مديريات الأمن الأخرى، وتفجير عدد من الأماكن بجوار محطات مترو الأنفاق والمدارس وأقسام الشرطة؛ مما أدَّى إلى إعلان حظر التجوُّل في سيناء، وتعديل قانون القضاء العسكري وإضافة قضايا الإرهاب إليه، ويعكس ذلك زيادة معدلات التحريض الإعلامي.
وقامت وسائل الإعلام –خلافًا لما تنادي به نظرية المسؤولية الاجتماعية للإعلام– بتجسيد وتكريس التحزُّب والتشرذم والاستقطاب السياسي؛ مستخدمة كافَّة الأساليب والممارسات غير الأخلاقية، وانتهاك خصوصيات الأفراد وصعوبة الضبط الأخلاقي لها؛ حيث حشد كلُّ فريق، وكلُّ جماعة أسلحته وكتائبه الإلكترونية في إطار من الانقسام والاستقطاب والتحيُّز والتخوين والرؤية الأحادية؛ بل وصل الأمر إلى حدِّ التكفير، وغاب الحوار العقلاني والهادئ والمنطقي، وأصبح كل فريق يُدافع ويهاجم بضراوة في ظلِّ غياب وتغييب العقل والمصلحة العامة لحساب العاطفة والمصلحة الخاصة
ويغض النظام الحالى الطرف عن كل الاضطرابات السياسية الموجودة بالداخل ويحاول تجميل صورته بدعواته المتتالية للدول الاوروبية بمحاربة الارهاب ، كما دعا الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة لإغلاق المواقع التكفيرية والإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعى.
وتأتي تصريحات "السيسي" بعد أيام من مقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات..
في الوقت نفسه، شارك وزير خارجية حكومة الانقلاب ، سامح شكري، الأحد، في المسيرة الصامتة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند؛ تنديدًا بالهجمات التي تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقد لاقىت دعوة السيسى لمحاربة الارهاب قبولا على المستوى اليهودى فقد أشادا رونالد لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي و موشى رونين نائب رئيس المؤتمر ،.بما تضمنه خطابه الأخير من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن محاربة الأفكار المتطرفة،
وأكد رئيس المؤتمر اليهودي العالمي على أهمية أن يحذو كل قادة المجتمع الدولي حذو الرئيس السيسي وأن يقبلوا على خوض الحرب ضد الإرهاب بشجاعة، بدلا من الاكتفاء بإصدار بيانات إدانة للعمليات الإرهابية.
وقد قال حسام صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الدعوة تتضمن إصدار قرار يلزم كل الدول بإغلاق المواقع التكفيرية.
وأضاف صالح، خلال مداخلة هاتفية "، أن إغلاق المواقع التكفيرية، يتضمن أولاالاتفاق على مصطلح الارهاب وآليات الموقع التكفيرية .
قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهرأن المنظمات الغربية تمتلك معظم المواقع التكفيرية، مشيرة إلى أنها تهدف من ورائها تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وتوقعت أستاذ العقيدة والفلسفة، بألا تسجيب الأمم المتحدة لطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، منوهة إلى أنها تربح أموالا من القائمين على هذه المواقع.