قارن نشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعي، بين التعامل الإعلامي مع بعض التصريحات التي ظهرت من علي منصة رابعة، مثل تصريح رؤية سيدنا جبريل (عليه السلام) في المنام، وبين المزاعم التي صدرت من الكنيسة وكان أخرها ظهور المسيح عليه السلام لحظة دخول قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي للكنيسه لحضور القديس.
وكان الأنبا بولا أسقف طنطا، ورئيس المجلس الإكليريكى للكنيسة الأرثوذكسية، وممثلها بلجنة الخمسين، قال تعقيباً على زيارة "السيسي" للكاتدرائية في قداس عيد الميلاد المجيد : "رأينا المسيح عند مجئ السيسي إلى الكنيسة"!
و أضاف ان :"ما فعله السيسي نوعا من الذكاء الذي حافظ على قدسية الصلاة ولم يربك الأمن ، وقد ظهر المسيح داخل الكنيسة يوم ميلاد المسيح".
ونوه الانبا بولا في مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه على مسؤوليتي بفضائية "صدى البلد" أن :"الأقباط تخلوا عن وقار العبادة ليهتفوا "بنحبك يا سيسي" وهى رسالة شعب قبطى يعلن فيها انه يحب عبد الفتاح السيسي".
وكان للأنبا بولا تصريحات سابقة، بأن ثورة 25 يناير تسونامي، بخلاف التأيد الإلهي للسيسي.
ولم تكن تصريحات بولا هي الوحيدة التي قدست السيسي ورفعته إلى مصاف الآلهة في الكنيسة، فقد خرجت عشرات التصريحات من قيادات أخرى مثل تصريح "مكاري يونان" الراعي بالكنيسة الارثوذكسية الذي قال إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي "مرسل من السماء" ، مضيفًا أنه تم ذكره في الانجيل في نبوءة في سفر أشعيا "أُرسل لمصر حاميًا ومخلصًا".
وبحسب مكاري إن هذا "الكلام ده ينطبق على السيسي".
وظهر الراعي مكاري يونان، في مقطع فيديو تم تسجيله من قناة النهار، وتداوله نشطاء اليوم: "العمل اللي تم مش بيد بشرية، لأن مصر كانت قاب قوسين أو أدنى من مصيبة أو كارثة، وربنا نجي مصر، لأن لها وعد بالبركة ربنا قال مبارك شعب مصر، فمصر تختلف عن أي بقعة في العالم، والأيام الجاية هتكون أيام بركة".
وأثارت تصريحات قيادات الكنيسة غضب بعض النصارى والمسلمين، حيث اعتبروا أن الكنيسة توظف الدين لخدمة السيسي، وأن خروج مثل هذه التصريحات يعتبر تجاوز كبير.
وأستنكر عدد من النصارى والمسلمين علي مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الانبا بولا، معتبرينها أعلي درجات النفاق، وأنه أكبر مثال لتوظيف الدين في السياسة.
وقال الناشط المسيحي ميشيل لطفي، أن السيسي لو زار الملحدين المصريين هيطلع كبيرهم يقول: "لقد ظهر تشارلز داروين عندنا اليوم".
وأضاف لطفي في تدوينه له علي "الفيسبوك" أن دي حاجة أصلها في جينات المصريين بغض النظر عن اعتقادهم.
وتابع لطفي :" لو فتحت أي قناة مسيحية دلوقتي هتلاقيهم ناقص يقولوا: بسم الأب والابن وعبد الفتاح السيسي".
وأكد الناشط المسيحي روماني جرجس، أن هذا التصريح وصمة عار على رجل دين، متسائلًا :"إلى متى يستمر هذا الرجل فى النفاق وكيف يشبة زيارة السيسي بمجىء السيد المسيح".
وأوضح أن مجىء السيد المسيح له كل المجد والإكرام ويجب إقالة هذا الرجل من منصبة لأنة لا يليق في هذا المكان.
ومن جانبه قال الناشط المسيحي مينا منسي، أن :"السيسي صاحب صاحبه والبابا بقاله أسبوع عمال يطلع تصريحات تغسل سمعة العسكر من مجزرة ماسبيرو و يتهم الإخوان أنهم استدرجوا الشباب القبطي لمواجهة الجيش؛ فالسيسي كان لازم يرد الجميل و الا تبقى عيبة".
مضيفا:" و بالمرة يغازل مشاعر القطاع الاعظم من المسيحين اللي شاعرين بعقدة الدونية و انهم مواطنين درجة ١٥ اهو انا جايلكم بنفسه عشان متحسوش انك درجة ١٥ انتوا درجة عشرة زي المسلمين، ومفيش مانع من وقف الصلاة، وتشبيه الأنبا بولا للزيارة بقدوم المسيح".
وسخر الناشط المسيحي مينا عزيز من تصريحات الانبا بولا، قائلًا :" دول قطعوا الصلاة عشان شخص يا راجل كبر مخك".