نددت حركة "ضمير الليبية"، بموقف جامعة الدول العربية في اجتماعها الأخير الدائر عن الأوضاع الداخلية لبلادهم.
و قال حسام النايلي، رئيس الحركة المصنفة نفسها كونها تضم ثوار ليبين مستقلين في بيان اليوم: "تراقب حركة ضمير الأحداث الجارية في ليبيا عن كثب، وبالإضافة إلى ما أصدرته المحكمة الدستورية من حكم ببطلان انتخاب البرلمان وقرارته، ناهيك على خروج معظم المدن الليبية بمظاهرات عارمة تنديدًا بما يقر به مجلس النواب، لاسيما الأمن الذي تحظى به العاصمة طرابلس الخارجة من سيطرة مجلس النواب المنحل منذ أكثر من 5 أشهر وعودة السفارات لها".
وتابع البيان:"كنّا ننتظر من الجامعة العربية وبمناسبة انعقاد اجتماعها الأخير لبحث الموقف من التطورات في ليبيا إلى تحمل مسؤولياتها لمنع اتساع رقعة القتال وازدياد العنف والضحايا في ليبيا".
وشدد حسام النايلي، في تصريحاتٍ مصاحبة للبيان عن رؤية الحركة لضغوطٍ سياسية وإعلامية أثرت على بيان الجامعة العربية في الشأن الليبي، وأضاف إن كون الاجتماعي في "عاصمة الانقلاب على الربيع العربي" القاهرة التي تشن أشرس حربٍ على ليبيا، هو أحد أهم الضغوط.
وأشار إلى أن محاولات القاهرة في حربها على لييبا بدعمها لانقلاب حفتر لم تكلل بالنجاح، بل باءت بالفشل نتيجة عجز القوات المعتمد عليها بالتقدم مئات الأمتار على الأرض، وأضاف: "كنا نعتقد أن الجامعة العربية تسعى إلى إيجاد حل متوازن للوضع في ليبيا وليس تأييد طرف على آخر.
كما ترى حركة ضمير، وفقًًا لما صرح به النايلي، وجوب لعب دور قوي للدول الداعمة للثورة، لإثبات أن الطريق المنتهج في ليبيا الآن لن يؤدي إلا لمزيدٍ من الضحايا، مطالبًا باتخاذ موقف لوقف العنف الدائر، وعدم تشيج طرفٍ على آخر.
وأضاف النايلي أن "حركة ضمير تستنكر كل أعمال وأشكال العنف التي تجري في ليبيا، فيما دعى إلى وحدة الصف والحوار الذي يكون أساسه احترام مؤسسات الدولة، بدايةً بالمحكمة الدستورية للخروج إلى وضع جديد في ليبيا".
وأكدت الحركة، أن تسلط بقايا نظام القذافي على مقدرات الدولة انتهى ولم يعد ممكنًا، وأضافت أن الخطوات التي قام بها مبعوث الأمم المتحدة السابق في ليبيا "طارق متري"، ودعوته إلى الحوار والتعددية بطريقة جمع فيها كل الأطراف واحترام المؤسسات السيادية في ليبيا، خطوات يمكن الانطلاق من خلالها لتحقيق نوع من الاستقرار ودعم التحول الديمقراطي في ليبيا.
وأكد النايلي إن "الحركة تستغرب عدم تحرك حكومة الإنقاذ الوطني والمؤتمر الوطني العام دوليًا، واكتفاءهم وحملت الحركة حكومة الإنقاذ المسؤولية، فيما طالبت بتوضيح سبب العجز الدبلوماسي وعدم التحرك دوليًا".
وكانت جامعة الدول العربية، عقدت جلسة طارئة، أمس الاثنين، للوقوف على آخر مستجدات الأوضاع الراهنة في ليبيا.