شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دعوات الاصطفاف الثوري بين الاتفاق والحسم

دعوات الاصطفاف الثوري بين الاتفاق والحسم
في ظل الدعوات لإحياء الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرون من يناير، أعادت حركة 6 إبريل طرح مبادرتها،...

في ظل الدعوات لإحياء الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرون من يناير، أعادت حركة 6 إبريل طرح مبادرتها، والتي سبق أن طرحتها منذ عام، فيما وجدت دعوات للاصطفاف الثوري بمشاركة 21 حركة.

 

دعوات للاصطفاف الثوري

 

ودعت عدة حركات ثورية إلى الاصطفاف الثوري استعدادًا لحشد ثوري فى الذكرى الرابعة  لثورة 25 يناير، وذلك من خلال بيان دعا جموع ثوار إلى تكثيف الجهود من أجل استعادة الاصطفاف الثوري الحقيقي، في سبيل استعادة مكتسبات ثورة يناير، واستكمال مسارها.

 

وأفادت الحركات في بيانها أنها ليست بصدد الإعلان عن تحالف جديد، وإنما تطلق دعوة لجموع ثوار مصر للبدء في العمل على استعادة الاصطفاف الثوري الحقيقي مرةً أخرى، ليشمل كل الغاضبين من أبناء الشعب المصري العظيم الذين خرجوا في ثورة يناير، وذلك حتى إسقاط النظام والحكم العسكري وتطهير كافة مؤسسات الدولة وتحقيق كافة أهداف الثورة، وكذلك لاستعادة المسار الديمقراطي، وإعادة بناء مصر الحديثة.

 

 وأكد البيان تمسك الحركات بالقصاص لدماء الشهداء، وعدم التفريط في دماء شهداء ثورة الـ 25 من يناير، مرورًا بكل المجازر إلى يومنا، والإفراج عن المعتقلين، مؤكدًا رفض التصالح مع الثورة المضادة وأذرعها أركان نظام مبارك والحكم العسكري في مصر، داعين باقي الحركات للانضمام.

 

وشارك في التوقيع على البيان كل من؛ الائتلاف الثوري للحركات المهنية، وبيان القاهرة،  والتحالف الثوري لنساء مصر،  وحركة ناصريون وقوميون ضد المؤامرة، ومجلس أمناء الثورة، وشباب ضد الانقلاب، وصحفيون ضد الانقلاب، وائتلاف شباب محامي الثورة، وصحفيون من أجل الإصلاح، وحركة جامعة مستقلة، وحركة 18 ، ورابطة مصابي ثورة 25 يناير، وحركة طلاب حرية، وحركة السيسي خربها، احنا الحل، والتيار المدني الثوري، وجبهة حماة الثورة، ومهندسون ضد الانقلاب، وصيادلة ضد الانقلاب، وحركة دعم استقلال القضاء، وأزهريون ضد الانقلاب، ونساء ضد الانقلاب.

 

مبادرة 6 إبريل واعتراضات

من جانبها، فقد أعادت حركة "6 إبريل" طرح مبادرتها التي عرضتها من قبل، مع اقتراب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حيث أشار عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، أن المبادرة تعتمد على خمسة محاور تشمل ميثاقًا للمشاركة المجتمعية، وعدالة شاملة، وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وميثاق شرف إعلامي وحكومة إنقاذ.

 

إلا أن تصريحات عمرو علي على قناة "الشرق" ، والتي قال فيها إنه سيعرض مبادرة الحركة التي تدعو فيها قوى يناير للتوحد حول أهداف ثورة  25 يناير، قبل حلول الذكرى الرابعة للثورة على جميع الأطراف بما فيهم عبد الفتاح السيسي، استهجان القوى والحركات الإسلامية التي كانت قد أعلنت في وقت سابق ترحيبها بالمبادرة.


 

من جانبه فقد رأى عمرو عبد الهادي، الناطق باسم جبهة الضمير، أن مبادرة حركة 6 أبريل، لا تخرج عن مبادئ الثورة، ولا تخرج على نهج كل من يعارض النظام الحالي.

 

وأشار- في تصريحات لـ"بوابة القاهرة"- ،إلى أن المبادرة يؤخذ عليها عدم تسمية الأشياء، بمسميتها حتى تكون واضحة وضوح الشمس، مضيفًا إلى أن  تعليق عمرو علي، القيادي بـ6 أبريل، بأن المبادرة أيضًا مقدمة لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، أمر يحتاج لإيضاح من قبل الحركة. وهو ما يحتاج إيضاح منهم".

 

وقال محمود فتحي القيادي بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"- في تصريحات لـ(المصريون)أن-  "ما تسمى بمبادرة 6 إبريل الوطنية حقيقتها أنها مبادرة اصطفاف خلف الانقلاب وشهادة وفاة لمن يقبلها".

 

فيما قال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، إنه لم يثن على مبادرة 6 إبريل وإنما على دعوة النزول معًا يوم 25 والتوافق على أهداف ثورة يناير.

وعلى الرغم من التيار المدني الثوري، في مصر، رحب بمبادرة حركة 6 أبريل، إلا أنه في الوقت نفسه أبدى تحفظه على عدم وجود شراكة من باقي شركاء الثورة والميدان بسبب الغموض الذي يكتنف المبادرة.

ورأى في بيان له-  أن "تدشين أية دعوات وطنية في الفضاء الإعلامي، دون سابق تشاور داخلي بين الثوار، هو نوع من الوصاية واحتكار للحلول وفرض جدول عمل مسبق لا يجب أن تقع فيه حركة 6 أبريل".

 

 

تنبؤات

وعلى الرغم من دعوات عدد  كبير  من الحركات الثورية والإسلامية، للمشاركة في الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين، إلا أن التنبؤات بالحسم في ذلك باتت غير محسومة، فالبعض يرى أنه سينهي حكم العسكر، والبعض رأى أنه سيكون بداية لكن الانتصار لا أحد يدرى متى وقته.

 

وقال الدكتور عمرو عادل، القيادى بحزب الوسط، أن الثورة عمل تراكمي وليست مفاجئة، وأن الثورات لا يمكن تحديد ميعادها فقط يمكنك ملاحظة مقدماتها، مشيرًا إلى أن ما حدث في ثورة 25 يناير وما تلاها مقدمات ثورة هو ما حدث في السنوات الأربع التي تلتها، ولا زالت الحالة في الشارع المصرى تنبئ بثورة.

 

وأضاف- في تصريحات له-  أن سلطات الانقلاب تسعى إلى إجهاض الثورة المصرية في هذا الوقت على غرار 30 يونيو لمواجهة الحالة الثورية العميقة التي تنمو في المنطقة، مشيرًا إلى أن يوم 25 يناير وحده لن يكون مؤثرًا ولكن الحالة الثورية المتصاعدة واستمرار المقاومة هو الفصيل، وأن ما سيتم في ذلك اليوم يعتمد على مقدمات لم تتضح بعد سواء بالنسبة لما سيفعله التيار الإسلامي أو رد فعل النظام.

 

فيما أكد المستشار عماد أبو هاشم، عضو المكتب التنفيذي لحركة قضاة من أجل مصر والمجلس الثوري المصري، أنه لابد من اجتماع  الثوار في مصر من مختلف التيارات السياسية على حرمة الدم المصري، وضرورة محاسبة المتورطين والقصاص منه، مؤكدًا أن هذه الوحدة في صفوف الثوار تتضح معالمها يومًا بعد يوم؛ بتصاعد ممارسات الانقلاب ضد الجميع.

 

وأوضح أن الجميع أقر أنه انقلاب دموي، مشيرًا إلى أن الغليان في الشارع المصري ودعوات توحد الثوار أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانفجار المدوي، متوقعًا أن تحسم الثورة المصرية أمرها حتى 25 يناير من هذا العام.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023