شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقرير لندن عن الاخوان: متأخر.. محدود.. بلا إدانة

تقرير لندن عن الاخوان: متأخر.. محدود.. بلا إدانة
مضت آخر قطرة في عام 2014 ، ومعها مضت تعهدات الحكومة البريطانية بالإعلان عن نتائج التحقيقات...

مضت آخر قطرة في عام 2014 ، ومعها مضت تعهدات الحكومة البريطانية بالإعلان عن نتائج التحقيقات التي أجرتها طيلة الفترة الماضية حول أنشطة جماعة الاخوان المسلمين قبيل انتهاء العام، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول السبب في تأخر صدور التقرير حتى الآن.

زادت هذه التساؤلات شكوكًا بعدما كشف مصدر مسئول في الحكومة البريطانية إن تقرير الاخوان المنتظر، سينشر "محدودًا" وسيقتصر على النتائج الأساسية للبحث دون ذكر التفاصيل، وهو ما يثير الريبة لاسيما بعد أن نشرت صحيفة "الفاينشيال تايمز" تقريرًا في أغسطس الماضي يفيد بأن هناك ضغوطًا خليجية تمارس على "لندن" بشأن حظر أنشطة الجماعة.

الصحيفة ذاتها أشارت في 28 ديسمبر الماضي إلى أن تقرير الاخوان تأخر كثيرًا بسبب صراع المسئولين البريطانيين بشأن نتائجه، ونقلت عن الحكومة، أنها لن توصي بحظر الجماعة، لكن الوزراء قلقون من أن هذه النتيجة المركزية، قد تغضب حلفاء تجاريين بارزين بالخليج مثل السعودية والإمارات، والذين يقول بعض الوزراء أنهم ضغطوا على رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" لإجراء تحقيق في أنشطة الجماعة بالمقام الأول.

وكان الكاتب البريطاني "إيان بلاك" قد نشر تقريرًا مؤخرًا بصحيفة "الجارديان" علق فيه على الأسباب وراء تأخر صدور تقرير الحكومة، قائلا:" إنه قد يستغرق شهورًا قبل أن يرى النور، وأن هذا الأمر يعكس الصعوبات حول كيفية معالجة هذا الموضوع البالغ الحساسية، وكذلك الارتباك الأوسع حول دور "الإسلام السياسي" بعد إحباطات الربيع العربي.

ووفقًا لتصريحات دكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، لوكالة "الأناضول" أوضح فيها إن ضغوطًا مصرية وخليجية تمارس على الحكومة البريطانية لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، متوقعًا ألا تخضع لندن لهذه الضغوط.

وعن تقرير الصحيفة، قال منير إنه :"يحمل كل الاحتمالات رغم أنه صادر من صحيفة مرموقة لها مصداقيتها في بريطانيا".

وأضاف: "الدولة في بريطانيا تعاصر جماعة الإخوان المسلمين، منذ نشأة الجماعة في 1928، عندما كانت تحتل بريطانيا مصر عسكريًا، ثم سياسيًا، وملفات الإخوان متابعة لديها دون أي مشكلة".

وحول رأيه في من يقف وراء تأخير إصدار القرار، قال منير إن :"سلطات الانقلاب في مصر وداعميها من بعض دول الخليج كالسعودية والإمارات، أرادوا أن تخرج بريطانيا لما لها مصداقية عند المصريين بحكم التراث والتاريخ، باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، حتى يسهل القضاء على الجماعة في مصر".

وأشار إلى أنه :"تم عقد قيادات بالجماعة عدة لقاءات مع مسؤولين بالحكومة، قدموا فيها عرضًا لفكر الجماعة وتاريخها، وفندوا الاتهامات الموجهة لها".

وحول تأخر اصدار التقرير قال الكاتب الصحفي البريطاني "ديفيد هيرست" في تصريحات تلفزيونية لـ"الجزيرة" :" إنه غير متفاجئ من عدم نشر التقرير حول أنشطة الإخوان كاملًا"، موضحًا:" لأنه -أي التقرير- لم يقل ما كان يريد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن يسمعه".

مشيرًا إلى أنه :"منذ بدء التحقيق في أنشطة الاخوان، والحكومة البريطانية تشعر أنها بين مطرقة طلب السعودية والإمارات من لندن تصنيف الاخوان كجماعة إرهابية"، وبين سندان أن :"النتيجة المركزية للتقرير بشأن الاخوان لم تنته إلى هذا الأمر، ولم تربطهم علاقة بتفجيرات في مصر،  أو بأي عمل إرهابي آخر في المنطقة".

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في شهر أبريل 2014، أنها ستقوم بإجراء تحقيق حول جماعة الاخوان، تحدد على ضوئه سياستها تجاه الجماعة، وأكدت أكثر من مرة أن نتائج التقرير ستُعلن قبل نهاية عام 2014، إلا أن حرص بريطانيا على عدم زعزعة علاقاتها مع السعودية والإمارات العربية المتحدة والانقلاب في مصر، من جهة، ودول أخرى تدعم الاخوان أخرت صدور التقرير إلى الأن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023