قال مسئول في الخارجية المغربية، اليوم، إن إصدار كتاب "الصحراء الغربية بعيون مصرية" بمصر، فضلاً عن "الهجوم" الإعلامي على الرباط، أسهما في تغيير خطاب التلفزيون المغربي تجاه القيادة المصرية الحالية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسئول ـ الذي تحدث مفضلاً عدم الكشف عن هويته ـ أن "موافقة السلطات المصرية على إصدار كتاب (الصحراء الغربية بعيون مصرية)، وتوجه وفد إعلامي مصري إلى الجزائر الأسبوع الماضي، للمشاركة في لقاء دولي يدعم جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) وتقديم الكتاب المذكور، أغضب الرباط.
وأضاف المصدر، أن الهجوم المستمر من الإعلام المصري على الدولة المغربية، هو أهم أسباب الأزمة". وكان المسئول نفسه قال أمس الجمعة، إن "تنسيقًا مصريًا جزائريًا لدعم جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء، وهجوم الإعلام المصري المستمر على الرباط، سببا تغيير خطاب التلفزيون المغربي (الرسمي) تجاه القيادة المصرية الحالية".
كما كشف موقع "شدي"المغربي، سبب الأزمة الحقيقية بين مصر والمغرب، والتي تغير على إثرها الإعلام المغربي ونشر تقريرًا يصف عبدالفتاح السيسي بقائد الانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وقال الموقع، إن سبب الأزمة هو زيارة وفد من الصحفيين المصريين والنشطاء إلى فندق الأوراسي بالعاصمة الجزائرية والذي عرف تنظيم تظاهرة دولية داعمة لجبهة البوليساريو مؤخرًا.
كما شهدت الزيارة مشاركة مصرية مهمة مكونة من صحفيين ينتمون إلى مؤسسات إعلامية معروفة وذلك لتوقيع كتاب "الصحراء الغربية بعيون مصرية"المرتقب صدوره، والذي تم جمع مقالات وتحقيقات وريبورتاجات مختلفة من تدقيق صحفى مصري لإلقاء الضوء على الأزمة.
وقال الموقع المغربي، إن العديد من الصحفيين المصريين قد زاروا مخيمات تندوف السنة الماضية تزامنا مع زيارة السيسي للجزائر، ومنهم من قام بحوار مع زعيم الجبهة محمد عبد العزيز، عبر فيه عن دعمه "للرئيس المصري" وتفاؤله به.
وقالت عدة صحف جزائرية وموريتانية إن فندق الأوراسي بالعاصمة الجزائرية والذي عرف تنظيم تظاهرة دولية داعمة لجبهة البوليساريو الأسبوع الماضي،عرف مشاركة مصرية مهمة مكونة من صحافيين ينتمون إلى مؤسسات إعلامية معروفة وذلك لتوقيع كتاب “الصحراء الغربية بعيون مصرية”جمع مقالات و تحقيقات وريبورتاجات مختلفة من تدقيق الصحفي المصري أسامة إبراهيم.
وكان العديد من الصحفيين المصريين قد زاروا مخيمات "تندوف"العام الماضي – تزامنًا مع زيارة السيسي للجزائر ومنهم من قام بحوار مع زعيم الجبهة محمد عبد العزيز عبر فيه عن دعمه لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي و تفاؤله به – زيارة أغضبت المغرب الذي نجح في كشف بالوثائق أن الزيارة الصحفية كانت مدعومة ماديًا من طرف المخابرات الجزائرية التي تقف وراء مؤسسة جزائرية لدعم ما يسمى بالشعب الصحراوي.