شهدت الفترة السابقة مفاوضات من جانب الانقلاب مع الطلاب المعارضين للانقلاب العسكري داخل المعتقلات، إذ أكد الطلاب داخل المعتقل علي عرض مقدم من الانقلاب، بالخروج من السجون والعودة للجامعة مقابل التعهد بعدم المشاركة في المظاهرات والتوقيع علي إقرار بذلك.
وقال أحد الطلاب المعتقلين إن الانقلاب يتبع نفس الأسلوب الرخيص الذي كان يحدث في الستينيات أيام حكم "جمال عبد الناصر"، مضيفًا "أكتب تأييد للنظام ومصالحة وتطلع … مع اختيارات نوعيات معينة من المعتقلين لعرض الأمر عليهم".
وقال قال الدكتور "السيد عبد الخالق" -وزير التعليم العالى- بوزارة الانقلاب: إنه من الممكن التراجع عن قرار فصل الطلاب المشتركين في أعمال الشغب والتظاهرات داخل الحرم الجامعي، وذلك فى حالة "التوبة والتراجع عن أعمال العنف".
وأضاف فى تصريحات صحفية خلال جولته بجامعة الإسكندرية، أن قرار الفصل هو فصل إداري يمكن التراجع عنه في حالة تعهد الطالب بالالتزام والابتعاد عن العنف، على أن يوقع تعهد بذلك بحضور ولى أمر الطالب، وفى حالة عدم الالتزام سوف يتم الفصل النهائي وتحميل المفصولين تكلفة الاضرار المادية التى ألحقوها بمؤسسات ومباني الجامعة.
ومن جانبه قال "إبراهيم الزعفراني" القيادي الإخواني المنشق إن ابنه المعتقل كشف أن "الانقلابيين يوزعون ورقة على المسجونين لكي يتبرئوا من الإخوان والتعهد بالمحافظة على الأوضاع القائمة، وهذا تكرار لما حدث أيام الهالك "جمال عبد الناصر" علي حد وصفة، حيث طلبوا من الإخوان المحبوسين كتابة ورقة صغيرة لتأييد عبد الناصر وبدأت الفتنة والإنقسام بين المسجونين خاصة من كانت أسرهم تعيش ظروفًا صعبة".
وأضاف الزعفراني في تدوينه له علي "الفيس بوك" إنه وكذلك بين الاخوان وأسرهم الذين مارس بعضهم ضغوطًا شديدة على المسجونين لكتابتها التأييد ظنًا منهم أنهم سيخرجون فور كتابتها وللأسف بعد كتابتها من البعض تم تجنيدهم كمخبرين فطلب منهم التجسس على إخوانهم وإلا لن يخرجوا وظلوا يقدمون التنازل تلو التنازل حتى تنازلوا عن عباداتهم وأخلاقياتهم طمعًا في أن يفي الظلمة بوعدهم وانتهى بهم الأمر إلا التحطم دينيًا وخلقيًا ومعنويًا.
وأوضح الزعفراني أنه تكرر ذلك مع من سموا التائبين من الجماعة الإسلامية والجهاد أيام حسنى مبارك فى التسعينيات وكان لهم نفس المصير.
وأكد الزعفراني إنه إذا تماسك الأحرار الثوار داخل السجن وخارجة وكذلك أسرهم و أهليهم في مواجهة هذه الفتنة الشيطانية فسوف يتجنبون الفرقة والصراع الداخلي ويخرج المسجونين من سجنهم بإذن الله وقدره وحده مرفوعي الرأس منتصرين على الانقلابيين والشيطان ومرضى عنهم من الرحمن، علي حد وصفة.
وأضاف الزعفراني، إن هذه الطريقة الخبيثة سماها الاخوان يومها الزحلوقة لأنها بداية الانزلاق إلى الهاوية.
وأكد إن "هذه الفتنه تقترب من الجريمة التي اقترفت في رابعة والنهضة فهي قتل معنوي يساوى القتل الجسدي".
وقال الناشط علي حسين:"إن الغريب أن التاريخ يكرر نفسه دائمًا ولاياتي بجديد ابدًا مشيرًا إلي أنها الدورة الماضية إلي يوم الدين هو سجال بين الحق والباطل فاز من لحق بركاب الحق خاب وخسر من خدعه الباطل".
وقال الناشط حسن علي :"مفيش إبداع شغال علي الأجندة الناصرية بالملي، اساليب مستهلكة وقديمة ولن تفلح إن شاء الله.