تناولت عدد من الصحف الأجنبية والصهيونية الشأن المصري، بداية من مرور عام على سجن صحفيي الجزيرة، وتراجع الأمل في خروجهم قريبًا، وحجب تقرير أنشطة الإخوان في بريطانيا، وقرار محكمة مصرية بحظر مولد أبو حصيرة، وتأكيد الصحف الصهيونية على أن التعاون بين مصر ودولة الاحتلال وصل لمستوى غير مسبوق في عهد قائد الانقلاب السيسي:
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيةبمرور عام على سجن مراسلي قناة الجزيرة (بيتر جريسته، محمد فهمي، باهر محمد) بينما لا يزال مستقبلهم يحيطه الغموض، حيث قالت "إن إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، رجح احتمالية ذوبان الجليد بين مصر وقطر، وبعث الأمل في نفوس الصحفيين الثلاثة، إما بإعادة محاكتهم أو العفو عنهم"، مؤكدة "أن حالة عدم اليقين حول مصيرهم أطالت عذابهم، وعذاب عائلاتهم"، ونقلت عن خطيبة الصحفي محمد فهمي قولها "إنها تجربة صعبة للغاية، ليس فقط بالنسبة له، ولكن بالنسبة لعائلته أيضا".
من جانبها قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية"إن بريطانيا تحجب التقرير الكامل لنشاط الإخوان"، مضيفة "أن الحكومة البريطانية أكدت عدم نشرها التقرير الكامل المثير للجدل بشأن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، لكنها ستنشر "النتائج الرئيسة" من التقرير فحسب خلال الأسابيع المقبلة"، موضحة "أن التقرير تأخر كثيرًا بسبب صراع المسئولين البريطانيين بشأن نتائجه"، فالحكومة لن توصي بحظر الجماعة، وهذا ما يثير القلق لدى الوزراء لأن هذه النتيجة تثير غضب حلفاء تجاريين بارزين بالخليج مثل السعودية والإمارات، والذين يقول بعض الوزراء إنهم ضغطوا على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإجراء تحقيق في أنشطة الجماعة بالمقام الأول".
كما أبرزت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونيةقرار المحكمة المصرية بحظر احتفال اليهود بمولد "يعقوب أبو حصيرة" والذي كان مستمرًا منذ اتفاق السلام عام 1979 مع "إسرائيل"، مع شطب قبره من سجلات الآثار"، وأشارت المحكمة "أن قرارها يرجع إلى "الجرائم الأخلاقية" التي ارتكبت في السنوات السابقة خلال الاحتفال الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام"، مضيفة "أن الاحتفال تم إلغاؤه لأسباب أمنية بعد ثورة عام 2011, لكن حكم المحكمة يجعل الحظر دائم".
وتحت عنوان "إسرائيل تقول إنها لا تخشى من التقارب بين مصر وقطر"قال موقع "ميدل إيست مونيتور": "بعد دراسة استراتيجية "إسرائيلية" توصل مسؤولون أمنيون إلى أن هذا التقارب قد يؤدي إلى تحسين فرص مشاريع إعادة إعمار غزة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى هدوء أكثر على الحدود الجنوبية مع "إسرائيل""، لكنهم أعربوا بصراحة عن مخاوف أن يؤدي هذا التقارب إلى تعاون وثيق بين حماس وإيران"، ونقلت عن مسئول عسكري صهيوني كبير قوله "إن هذا التغيير الاستراتيجي من شأنه أن يؤدي إلى تغيير في البيئة الإقليمية حول إسرائيل وسوف يستغرق بعض الوقت لفهم التداعيات المحتملة، وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون المصري الصهيوني في القضايا الأمنية وضعت إلى مستوى "غير مسبوق" خلال سيطرة السيسي على زمام الأمور في البلاد".
بينما علقت صحيفة "هآرتس" الصهيوينة على قرار مصر بشأن منع عرض فيلم"الخروج"، الذي يتناول قصة نبي الله موسي وخروج اليهود من مصر, قائلة "إن مصر على حق"، مضيفة "أن المعلومات التاريخية التي سردها الفيلم الأمريكي عن بناء اليهود للأهرامات غير دقيقة، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل واضح يؤكد تلك المعلومات"، مشيرة إلى "أن مصر كانت محقة عندما منعت عرض الفيلم، كونه لا يستند لأي معلومات دقيقة في سرده لأحداث تاريخية ذاته أهمية بالغة للمصريين"، كما تعجبت من قول بعض اليهود أنهم بناة الأهرام، متسائلة عن مصدر تلك المعلومات غير الصحيحة، مؤكدة أنها لا تمت للتوراة بصلة".