قالت صحيفة "هآرتس" "إن المؤسسة السياسية والأمنية في "إسرائيل" تراقب باهتمام بالغ المصالحة بين الدوحة والقاهرة التي ترعاها السعودية؛ خاصة وأنها ستصب في صالح "إسرائيل" إذا ما اكتملت بصورتها النهائية."
وتعتبر دولة الاحتلال الصهيوني المصالحة بين الدول السنية الكبيرة المعتدلة ذات أهمية كبرى لما ستحققه من إعادة الاستقرار في قطاع غزة معتمدة على علاقات قطر بحركة حماس.
وبحسب مصادر أمنية وسياسية صهيونية فإن التحالف الجديد بين الدوحة والقاهرة والرياض سيؤثر حتمًا على حركة حماس في خوض صراع جديد مع دولة الاحتلال.
كما لفتت المصادر ذاتها أن حماس ظهر منها تحركات مؤخرًا من أجل منع إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل في محاولة لتجنب فتح معركة جديدة مع إسرائيل تتسبب بمزيد من الضرر لها وللسكان، وأشار بعضهم بالقول: "حماس تعمل حاليًا على كبح جماح الفصائل الصغيرة".
وتسعى مصر حاليًا – بحسب الصحيفة – لضمان وقف الدعم المالي القطري للإخوان الموجودين في الدوحة، والذي من شأنه أن يؤدي إلى سد طرق ذهاب التمويل لحماس في غزة.
كما نسبت "هآرتس" إلى تقارير صحفية كويتية– لم تسمها ولم تجزم بيقين ما جاء بها– أن قطر ملتزمة بوقف التمويل لحماس، كما يحتمل أن تكون القاهرة والدوحة قد توصلا إلى تسوية أخرى بموجبها يُنقل المال القطري والوقود لحماس في قطاع غزة بالاتفاق مع مصر.
وبحسب الصحيفة أيضًا، فقد عرضت إيران على حماس تجديد دعمها المالي لها في أعقاب الحرب الأخيرة، وهو ما فتح المجال أمام تحسن العلاقات وتجديدها في أعقاب تدهورها بسبب موقف الأخيرة من الأحداث في سوريا.وتشعر السعودية بالخطر من النفوذ الإيراني بالمنطقة وإمكانية توسعه مجددَا ما دفعها للمصالحة مع قطر وتوسطها بين الدوحة والقاهرة وتسخير المحور السني المعتدل للتأثير على مسار حماس، على حد قول الصحيفة الصهيونية.