تستمر مشاكل المواطن الأسواني، ليستمر معها إهمال المسئولين في حل تلك المشاكل، إذ تسبب الإهمال في تسريب كميات ضخمة من مياه الصرف الصحي، لمياه نهر النيل في منطقة وادي العلاقي مرة وفي منطقة الكامب غرب خزان أسوان مرة أخرى.
كان التسريب الأول في منطقة وادي العلاقي، حيث وصلت مياه الصرف الصحي لمنطقة الحبس بين السد العالي وخزان أسوان، مطلع شهر ديسمبر، فيما تكرر التسريب في منتصف الشهر ،الكامب غرب خزان أسوان، إذ انهمرت مياه الصرف لمياه النيل.
وفي تصريحاٍت رسمية لمسئولين بأسوان عللوا سبب تسريب مياه الصرف الصحي لمياه النيل؛ بوجود سواتر ترابية كبيرة كانت مسئولة عن حجز مياه الصرف الصحي لمياه نهر النيل، وإن انهيار تلك السواتر في منطقة المحاجر بوادي العلاقي و منطقة الكامب غرب خزان أسوان هو السبب الرئيسي لوصول مياه الصرف الصحي الملوثة لنهر النيل.
أثار التصريح دهشة و استغراب أهالي أسوان الذين وجهوا خطاب لسلطات الانقلاب يتسائلون فيه عن إمكانية وجود طريقة أكثر تطورًا و نفعًا من عمل سواتر ترابية فقط لحجز مياه الصرف الصحي ومنعها من الوصول لمياه النيل، كما تسائلوا عن إمكانية عمل سواتر وسدود خرسانية لحجز تلك المياه الخطيرة والملوثة من الوصول إلى مياه نهر النيل لتتسبب في تلويثه وإصابة المواطنين بالأمراض.
من جانبه، أكد طارق علي مكي، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، إنه يتم إقامة سواتر ترابية مرة أخرى، ببعض هذه المناطق لضمان الحفاظ على هذه المناطق من تسرب مياه الصرف الصحي إليها
بما ينذر من إمكانية تكرر نفس الكارثة مراٍت عدة، بسبب انهيار تلك السواتر الترابية العديمة النفع حيث أكد مواطن لـ"رصد"، إن تلك التصريحات تؤكد إستهانة بأرواح المواطنين وتجاهل المسئولين لإيجاد حل جذري لتلك المشكلة.
