بالرغم من إتمام اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، والذي تم بموجبه وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ ينص "على وقف إطلاق النار وتثبيت تفاهمات 2012، وفتح المعاب،ر وإعادة إعمار القطاع، وإدخال مواد البناء"، وتعهد مصر لمفاوضات غير مباشرة بعد شهر، حول الميناء والمطار في غزة، إلا أن تلك الاتفاقيات والبنود لم ينفذ منها سوى القليل وعلى رأسها وقف إطلاق النار، حيث استمر الكيان الصهيوني فى استهداف المقاومة الفلسطينية وفتح النار من وقت لآخر على أراضي غزة واستهداف مواطنيها.
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية: إن اتصالات تُجري مع مصر وأطراف أخرى من أجل إلزام إسرائيل باتفاق التهدئة الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأغسطس الماضي.
وأضاف هنية في تصريحٍ صحفي له، اليوم الجمعة، إن: "حركة حماس ملتزمة بالتهدئة التي تم الاتفاق عليها بالقاهرة طالما التزم الكيان الصهيوني بها".
وكانت كتائب القسام أعلنت، أمس الأول الأربعاء، مقتل أحد عناصرها برصاص الجيش الصهيوني، جنوبي قطاع غزة جراء قصف قوات من الجيش الإسرائيلي عددًا من القذائف المدفعية.
وأقر الجيش الصهيوني بقصف أهداف في غزة من الجو، وبقذائف المدفعية، ردًا على ما أسماه "الاعتداء الذي استهدف قواته شرق الجدار الأمني جنوب القطاع".
وقال متحدث باسم الجيش الصهيوني إن قناصة "فلسطينيين" أطلقوا النار تجاه قوة عسكرية جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية، إصابة جندي جراء العملية.
وفي سياقٍ آخر، شدد هنية على أن أمن واستقرار مصر يمثل أولوية بالنسبة للفلسطينيين وحركة حماس، ودعى السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
فيما لوح وزير الحرب الإسرائيلي "موشي يعالون" مرارًا بشن عدوان جديد على قطاع غزة، مطالبًا جيشه بالاستعداد والجاهزية لاحتمال مهاجمة قطاع غزة بكل قوة، حسبما قال، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام التساؤل بشأن ما إذا كان شن حرب جديدة على القطاع أمر ممكن الحدوث أم إنه مستعبد، وما إذا كان لدى إسرائيل القدرة على شن هذه الحرب أم لا.
وأكد "يعالون" في تصريحاتٍ أدلى بها مؤخرًا إن إسرائيل تتابع إعادة فصائل المقاومة بناء قدراتها العسكرية بعد الحرب الأخيرة، في إشارٍة إلى استمرار حالة القلق التي يعيشها الإسرائيليون نتيجة الفشل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وعلق "يعالون" على عملية قنص نفذتها "كتائب القسام" واستهدفت جنديًا إسرائيليًا توغل داخل قطاع غزة الأربعاء الماضي بالقول: "وقعت عملية إطلاق نار وأصيب أحد جنودنا؛ لذلك الرد الفوري في مكان وقوع الحادث كان ردًا صحيحًا"، استشهد بسببه المجاهد القسامي تيسير السميري 34 عامًا.
وأكدت حركة حماس إن محاولة قوات الاحتلال اجتياز الحدود وإطلاق الرصاص صوب المواطنين "استدعى الرد على ذلك"، من جانبها حملت الحركة الاحتلال مسؤولية التوتر في المنطقة بشكل كامل، حيث تتعمد قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية إطلاق النار بشكل مستمر.
فيما شددت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على أن "أول من سيكتوي بالنار هو المحتل حال مواصلة تلك اللعبة غير محسوبة العواقب".