أُصيب خمسة أشخاص بجروح، في حريق اندلع في أحد المساجد بالسويد، نتيجة إلقاء زجاجات حارقة "مولوتوف" على نوافذه الزجاجية.
وقال المتحدث باسم الشرطة السويدية إن "ما بين 15 إلى 20 شخصا كانوا في المبنى" الواقع فيه المسجد.
ويقع المسجد في الدور الأرضي من مبنى في مدينة إيسكيلستونا ، على بعد حوالي 90 كيلومترا غرب العاصمة استوكهولم.
وبثت وسائل إعلام محلية صورا لدخان ولهب يندلعان من نوافذ المسجد قبل أن تهرع سيارات الإطفاء إلى الموقع.
وقال لارس فرانزل المتحدث باسم الشرطة للصحفيين إن "أحد شهود العيان قال إنه رأى شخصا يلقي بجسم غير معلوم نحو نافذة المبنى الذي يقع به المسجد واندلعت النيران بعد ذلك".
وذكر أن الشرطة تعكف لمعرفة هوية مضرم النار لكن لم يتم القبض على أي شخص إلى الآن.
وأكدت الشرطة أنها تتعامل مع الحادث على أنه عمل تخريبي متعمد.
من جانبه ذكر وزير العدل السويدي "مورجان يوهانسون" أن "هذا الهجوم الذي استهدف الحريات الدينية والشخصية، هجوم جبان، ونحن لا يمكن أن نقبل بهذا في بلادنا"، مشددًا على ضرورة الدفاع عن حقوق الإنسان في السويد ومعارضة عداوة الأجانب والإسلام.
وقال عمر مصطفى، رئيس الجمعية الإسلامية في السويد في تصريح للإذاعة العامة "هناك تصاعد في الكراهية ضد المسلمين".
يأتي الحادث وسط جدل حاد حول سياسات الهجرة في البلاد إذ يسعى أحزاب اليمين المتطرف إلى الحد من قبول طالبي اللجوء بنسبة 90 بالمائة فيما تعمل الأحزاب الأخرى على الإبقاء على السياسات الحرة في هذا المجال.
وشهدت مدينة ايسكيلستونا في وقت سابق من عام 2014 صدامات فجرتها جماعات تنتمي إلى تيار النازيين الجدد المعارضة لسياسة اللجوء في السويد التي ترحب باللاجئين.
