أدان الناشط الحقوقي والمحامي "شريف حشمت"، تحويله إلى المحاكمة العسكري، بعد عامٍ ونصف عام من الاعتقال، في قضية حرق ديوان عام محافظة البحيرة.
وقال في رسالته المسربة من داخل محبسه: "إلى شباب مصر الأحرار .. إلى أبناء وطني الأخيار .. إلى الباحثين عن حرية وطن سُلبت.. إلى رفقاء الدرب من أبناء الثورة الشرفاء، هذا بياني الأول أكتبه لكم بعد عام و4 أشهر في سجون الظالمين منذ 16 أغسطس 2013، بعدما اشتد ظلم الظالمين وتمت إحالتي لمحاكمة عسكرية إمعانًا في ظلمي وظلم كثيرين".
وأوضح أنه سلم نفسه قبل عاٍم ونصف عام، عقب الضغط عليه باعتقال والده المسن، وأضاف قائلًا: "تم وضعي هنا بعد تلفيق أول قضية لي بعد أن أُجبرت على تسليم نفسي بعد احتجاز والدي الذي يبلغ من العمر 68 عامًا، ويعاني من أمراض مزمنة كرهينة عندهم، وعندما فشلوا في إحالة القضية المهلهلة التى لُفقت لي إلى القضاء، قاموا بوضع اسمي في قضية حرق ديوان عام محافظة البحيرة".
يذكر أن القضية يحاكم فها 293 من رافضي الانقلاب بالبحيرة، حيث يجدد حبسهم احتياطيًا دون ثبوت التهمة، أو وجود أية أدلة، ليحالوا بعدها للمحاكمة العسكرية، إذ حددت لهم جلسة 5 يناير لنظر القضية أمام المحكمة العسكرية..
مؤكدًا تلفيق القضية لرافضي الانقلاب في حرق ديوان عام المحافظة، بالرغم من مشاركتهم في تأمينها إبان الثورة المصرية في جمعة الغضب 28 يناير 2011، وأضاف: "منعنا وقتها تعدي مندسين على المبنى، حفاظًا على سلمية الثورة التي تمثل منهجًا وخلقًا، وحفاظًا على مؤسسات الدولة، وهذا المشهد مسجل بالصوت والصورة لدى الكثير من النشطاء بالمحافظة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكان هناك مجموعة من شرفاء شباب القوى السياسية في هذا التأمين".
وتسائل في رسالته عن كيفية مشاركته في التعدي على المؤسسات رغم مشاركته في حمياتها، وأوضح أنه حبس 11 شهرًا على ذمة تلك القضية، مؤكدًا عدم عرضه على النيابة منذ اعتقاله وحتى الآن، إذ يجدد حبسه من خلال غرفة مشورة.
مؤكدًا تدهور حالته الصحية بعد 495 يوما في سجن الأبعادية، فقال: "سجن الأبعادية، حيث تهان فيه الحرية وتنتهك فيه الحرمات وأصبحت أسير على قدمي بصعوبة من شدة الألم لإصابتي بانزلاق غضروفي بالفقرة الأولى والفقرة الخامسة والتهاب حاد بعرق النسا وأعيش على المسكنات التي أضرت بوظائف الكبد".
