أشعل محتجون، اليوم الأربعاء، النار في مقر حزب "نداء تونس"، الفائز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية، ومقرين آخرين سياديين، في محافظة قبلي، جنوبي البلاد، فيما دعا الرئيس المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، المحتجين إلى الهدوء.
وأفاد شهود عيان بأن منطقة "سوق الأحد"، في محافظة قبلي، شهدت، صباح اليوم، احتجاجات شعبية رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز زعيم النداء، "الباجي قائد السبسي"، أسفرت عن إشعال النار بمقر حزب نداء تونس، ومقر آخر "لمعتمدية المحافظة" (مقر إداري حكومي)، إلى جانب مركز أمن، دون أن يعرف على الفور حجم الضرر في هذه المقرات.
ووفق الشهود، تدخلت فرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) للسيطرة على النيران، وتمكنت من إطفائها في المحلات التي تعرضت للحرق.
وجاء هذا الحادث بعد انسحاب قوات الأمن الداخلي من المنطقة، وفق المصدر ذاته.
وفي هذا الصدد، قال مصدر بالشرطة التونسية، لوكالة "الأناضول"، مفضلاً عدم ذكر اسمه: "اخترنا الانسحاب لنفتح الطريق لقوات الجيش للتمركز بالمنطقة بدلاً من مواجهة الغاضبين، وحتى لا يتم تعقيد الموقف أكثر".
في هذه الأثناء، أفاد شهود آخرين بأن المنطقة تشهد حالة احتقان كبيرة، خاصة في صفوف الشباب الذين أعربوا عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية، معتبرين أن مطالب ثورة 14 يناير/كانون ثاني 2011، باتت "مهددة".
وكانت مدينة "دوز"، بالمحافظة نفسها، شهدت أمس الثلاثاء، حراكاً شعبياً مماثلاً، تدخلت على إثره قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات