بعد وصوله للسلطة بطريقة غير مشروعة وإفلاسه للبلاد ، أنشأ عبد الفتاح السيسي صندوق تحيا مصر بحجة دعم اقتصاد مصر والتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ودعم العدالة الاجتماعية.
وقرر وقتها أن يكون الصندوق تحت الإشراف المباشر له، وبمشاركة كل من أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، ومحافظ البنك المركزي هشام رامز.
وأصدر السيسي قرارًا أمس، عين فيه أعضاء بمجلس أمناء صندوق "تحيا مصر"، حيث ينص القرار على أنه يضم لعضوية مجلس أمناء صندوق "تحيا مصر" ستة أعضاء من الشخصيات العامة وهم المهندس محمد الأمين رجل أعمال مبارك ورئيس قنوات السي بي سي الذي تبرعبقيمة مليار و200 مليون جنيه، وهى نصف أسهمه فى «عامر جروب»، وفقاً لما أعلنه من قبل بالتبرع بنصف أملاكه كما أسهم الصندوق التابع لمجموعة «عامر جروب» بـ500 مليون جنيه.
ويضم القرار الجديد علي جمعة محمد عبدالوهاب ، مفتي مبارك السابق، ريهام فؤاد أبوالفتوح أبوإسماعيل، نجيب ساويرس رجل الأعمال ورئيس شركة اوراسكوم تليكوم، اللواء محمد أمين إبراهيم نصر، قائدعسكري وباسل أسامة السيد الباز، نجل مستشار مبارك أسامة الباز.
وشهد صندوق تحيا مصر تبرع أغلب رجال الحزب الوطني المنحل ورجال أعمال مبارك حيث تبرع أحمد عز رجل الأعمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل .
وقال عز، في تصريحات صحفية، أن تبرعه يأتي استجابة لدعوة عبدالفتاح السيسي، لدعم الاقتصاد، لافتًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من شركات المقاولات ترغب في التبرع لدعم اقتصاد مصر، ومحاولة منه لإبداء حسن النية في فتح صفحة جديدة بعد الإفراج عنه.
وقال رجل الأعمال محمد فريد خميس صاحب مصانع النساجون الشرقيون أنه تبرع بـ200 مليون جنيه لصالح الصندوق.
بينما رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة قد تبرع بـ100 مليون جنيه ، ورجل الأعمال محمد أبوالعينين بـ250 مليون جنيه، ورجل الأعمال حسن راتب بـ100 مليون جنيه، وبلغت مساهمات الشركات الحكومية بـ25 مليون جنيه.
و أعلن رجل الأعمال صلاح دياب تبرع بميلغ (6.5 مليون دولار)وهو أحد رموز التطبيع المصري، وحصل من خلال شركة صن ست هيلز للاستثمار التي أنشأها في التسعينات على 750 فدانًا بسعر 300 جنيه للفدان مع كون سعره الأصلي بلغ 8 آلاف جنيه في تلك المنطقة بغرض الزراعة، ثم بنى عليها فيلات ومنشآت.
وكان رجال الأعمال قد تعرضوا لضغوط عنيفة من عدد من وسائل الاعلام من أجل التبرع لصندوق " تحيا مصر" حيث ذكرت بعض وسائل الإعلام أن السيسي حدد المبلغ الذي يريده منهم وهو مائة مليار جنيه، وإلا يعطى الإشارة لوسائل الاعلام أن تبدأ في لفت نظر رجال الاعمال إلى ما يمكن أن ينتظرهم من مصير في حال إستمرار إصرارهم وعنادهم على عدم التبرع بل وصل الأمر إلى تهديد رجال الاعمال بملاحقتهم من بعض الحملات الشبابية.