كشف استطلاع رأي مباشر أجرته "مؤسسة زغبي" للأبحاث أن معظم الشعوب العربية متفائلة بمستقبل دول الربيع العربي، رغم الانتكاسات التي واجهتها خلال السنوات الأربع الماضية، والتحديات التي لا تزال قائمة.
وخَلُص الاستطلاع الذي أُجرِي خلال الفترة من 4 سبتمبر إلى 3 أكتوبر عام 2014، إلى أن 69% من السعوديين متفائلون بأن مصر ستكون أفضل، في مقابل 16% رجحوا العكس. وكانت نسبة المتفائلين من الإماراتيين 66% مقابل 25%. أما المصريون أنفسهم فأعلن 47% عن أملهم في أن تتجه بلادهم نحو الأفضل في مقابل 35% تشاءموا بشأن المستقبل.
وجاء العراقيون أقل تفاؤلاً بالنسبة لمستقبل مصر في السنوات الخمس المقبلة بنسبة 10% فقط. كما أعرب 62% من المستطلع آراؤهم على مستوى الدول السبعة عن اعتقادهم بأن الخمس سنوات المقبلة ستكون أفضل بالنسبة لمصر.
جاء ذلك ردًا على أحد أبرز الأسئلة التي طرحها الاستطلاع على المشاركين في ثمانية بلدان في الشرق الأوسط (هي: مصر ولبنان والأردن والعراق والسعودية والإمارات وإيران وتركيا)، ومفاده: ما هي توقعاتك بشأن السنوات الخمس المقبلة بالنسبة لدول الربيع العربي؟
أما تونس فرأى 59% من المصريين أنها ستكون أفضل، وأيدهم 79% من السعوديين، و80% من الإماراتيين. فيما توقع 57% من المصريين أن يكون مستقبل ليبيا سيئًا، واتفق معهم 65% من السعوديين، و63% من الإماراتيين. ولم يختلف الأمر لكثيرًا بالنسبة لسوريا التي دخلت في حرب أهلية لا يُعرف لها نهاية؛ حيث تشاءم 62% من المصريين بشأن مستقبلها، بموازاة 74% من السعوديين و79% من الإماراتيين.
ونظر السعوديون إلى فنائهم الخلفي اليمن بنظرة أكثر تفاؤلاً؛ حيث رأى 34% أن السنوات الخمس المقبلة ستكون أفضل لليمنيين ضد 27% بينما فضّل الباقون الصمت، وزاد عدد المصريين المتفائلين 30% على المتشائمين بــ2%فقط، بينما كان الإماراتيون أكثر تفاؤلاً بنسبة 41 ضد 18% رأوا أنها ستكون سيئة.
ورصد الاستطلاع آراء 7567 شخصًا في موضوعات عدّة، أبرزها: الربيع العربي وتأثيراته على دول المنطقة، والدور الذي لعبته جماعة الإخوان المسلمين، والصراع في سوريا، ومستقبل العراق، والدور الإقليمي الذي تلعبه إيران، إلى جانب تأثير دول أخرى في المنطقة، والمخاوف من نمو الطائفية.
ومؤسسة زغبي العالمية، هي شركة أمريكية خاصة تعنى بالدراسات والبحوث التسويقية واستطلاعات الرأي. أسسها جون زغبي عام 1984م. وتُعتبر أبحاثها واستطلاعاتها مرجعًا للعديد من وسائل الإعلام والحكومات والتنظيمات السياسية، وتقوم بعمل أبحاثها واستطلاعاتها في أكثر من 70 دولة على مستوى العالم، ومقرها الرئيس في نيويورك، وتنتشر مكاتبها في فلوريدا وواشنطن ودبي.