شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في جولة فاصلة.. ناخبو تونس يختارون بين المرزوقي والسبسي

في جولة فاصلة.. ناخبو تونس يختارون بين المرزوقي والسبسي
بدأ الناخبون التونسيون التصويت لاختيار أول رئيس في انتخابات حرة ديمقراطية في تاريخ البلاد

بدأ الناخبون التونسيون التصويت لاختيار أول رئيس في انتخابات حرة ديمقراطية في تاريخ البلاد.
 

ويحق لقرابة 5.3 مليون تونسي التصويت للاختيار بين محمد المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت، والباجي قائد السيبسي، رئيس حزب نداء تونس، في الجولة الثانية الفاصلة من الانتخابات.


وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء بحسب التوقيت المحلي، وفق ما أعلنت "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

 

وكان المرشحان قد فازا بأعلى الأصوات في الجولة الأولى، غير أن أيا منهما لم يحصل على النسبة المطلوبة للفوز بالرئاسة.


وتُجرى الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة، خشية وقوع هجمات على مراكز الاقتراع أو الناخبين.

وبإجراء الانتخابات الرئاسية تكون تونس الدولة الوحيدة من دول الربيع العربي التي تنجح في تحقيق انتقال ديمقراطي.


وتُجرى الانتخابات بعد 4 سنوات من هروب الرئيس زين العابدين بن على في ثورة شعبية على نظام حكمه.


وكانت تونس قد شهدت إقرار دستور جديد، وُصف بالتقدمي، وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر.


ويعتبر كثير من الخبراء تونس مثالًا للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011.


وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات في ليبيا ومصر.
 

غير أن انتخابات الأحد تبدو كأنها سباق بين مسئول سابق من نظام بن علي، والرئيس الحالي الذي يعلن إنه يدافع عن شرعية ثورة 2011.


"سلطات محدودة"

المرزوقي، 67 عاما، أحد النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان وعاش في المنفي سنوات طويلة قبل الثورة.


وتشير الاستطلاعات إلى ارتفاع شعبيته في المناطق الفقيرة.وحصل في الجولة الأولى على حوالي 33 في المائة من الأصوات.

ويعتبر المرزوقي فوز السبسي بأنها ستكون "نكسة لثورة الياسمين" التي أجبرت بن علي على الفرار إلى المنفى.


منافسه السبسي ، 88 عامًا، في الجولة الأولى على حوالي 39 في المائة من الأصوات، ويتمتع بشعبية ملحوظة في المناطق الثرية والساحلية. وكان قد عمل وزيرًا للدفاع والداخلية والخارجية في العهد الديكتاتوري السابق.


ويرفض السبسي الانتقادات التي تقول إنه يمثل عودة لرجال النظام القديم.


ويقول إنه صاحب خبرة تحتاجها تونس بعد السنوات الثلاثة المضطربة من الحكم الائتلافي بقيادة الإسلاميين والذي أعقب الثورة.


تنحى حزب النهضة في نهاية الأمر في بداية هذا العام لإفساح الطريق أمام حكومة خبراء انتقالية إلى حين إجراء الانتخابات.


ولكن النهضة مازال قوة كبيرة بعد الفوز بثاني أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد.


وحسب الدستور الجديد، لا يملك الرئيس سوى سلطات محدودة في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية.


وسيكون البرلمان في تونس، الذي يقوده حزب نداء تونس الفائز بمعظم المقاعد، هو الأساس في اختيار رئيس وزراء جديد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023