شنت طائرات حربية إسرائيلية، في وقت مُبكر من فجر اليوم السبت، غارتين على جنوبي قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع أي إصابات.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بصاروخين أرضا خالية غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في هجوم هو الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في السابع من يوليو الماضي واستمرت 51 يوما.
وبحسب الشهود فإن القصف الإسرائيلي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق سكنية واسعة في محيط موقع القصف، كما تسبب القصف بإثارة حالة من الرعب والهلع في صفوف الفلسطينيين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية للـ"الأناضول" إن القصف الإسرائيلي لم يتسبب في وقوع إصابات بشرية.
وعقب الهجوم الإسرائيلي أخلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مقراتها في أنحاء قطاع غزة، تحسبا لقصفها من الطائرات الإسرائيلية، وفق مصدر أمني.
ومنذ ساعات مساء أمس الجمعة، تُحلق الطائرات الحربية والاستطلاع الإسرائيلية بشكل كثيف وعلى ارتفاعات منخفضة في أجواء قطاع غزة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة ظهر أمس الجمعة، إن قذيفة صاروخية مصدرها قطاع غزة سقطت في منطقة أشكول، جنوبي إسرائيل.
وأضافت الإذاعة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
فيما لم يصدُر من جانب المسؤولين في قطاع غزة أي تأكيد أو نفي للمسؤولية عن تلك القذيفة.
في السياق ذاته، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة على "تويتر": "أطلقت صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي لأشكول على ما يبدو نتيجة سقوط قذيفة في منطقة مفتوحة".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجُرح أكثر من 11 ألفاً آخرين، وتدمير آلاف المنازل.