قالت شركة سونى بيكتشرز أنها أبلغت أصحاب دور العرض الأمريكية بسحب فيلم "المقابلة" الكوميدى الذى يتناول مخططا وهميا للاستخبارات الأمريكية لتصفية زعيم كوريا الشمالية كيم يونج اون والذى انتجته الشركة.
وأضافت الشركة إن القرار أصبح الآن فى أيدى أصحاب دور العرض بسحب الفيلم إن أرادوا، غير أن شركة سونى أعلنت التزامها باٍقامة العرض الأول للفيلم.
جاء ذلك بعد أن أصدرت جماعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم "أوصياء السلام" تهديدا بشن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر على دور العرض الأمريكية التى ستعرض الفيلم ودعت إلى الابتعاد عن تلك الدور.
وقد رفض غالبية أصحاب دور العرض الأمريكية التعليق على إعلان شركة سونى ، بل قال بعضهم " إنهم عازمون على عرض الفيلم خلال عطلة أعياد الميلاد الأسبوع القادم ، كما هو مقرر لكنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية".
وكانت سوني قالت أمس أنها تعرضت لتهديدات من مجموعة القراصنة – التي يطلقون على أنفسهم اسم “أوصياء السلام” في بيان لهم – بشن هجمات على غرار تلك التي وقعت ضد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 داعين إلى الابتعاد عن دور العرض التي قررت تقديم الفيلم.
ويدور فيلم المقابلة الذي من المقرر عرضه في عطلة أعياد الميلاد الاسبوع القادم حول صحفيين تكلفهما وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA) باغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم يونج اون.
ويعتقد أن الفيلم هو سبب الهجوم الإلكتروني المدمر الذي تعرضت له شركة سوني بيكتشرز إنترتينمت.
وفي نوفمبر الماضي تعطلت شبكة الكمبيوتر في شركة سوني بعد هجوم قام به متسللون سرقوا ونشروا خمسة أفلام وبيانات موظفين ورسائل بريد إلكتروني داخلية
وكان خبير أمني قال منذ أيام بأن التكاليف التي تكبدتها سوني من اختراقها الأخير الذي عطل أجهزة موظفي سوني بيكتشرز وسرب أفلام لم تعرض بعد من انتاجها بنحو 100 مليون دولار على الأقل.
ويعتبر هذا الاختراق الذي تعرضه له سوني بيكتشرز الأسوء من نوعه للشركات في أمريكا، حيث وضع سمعة سوني على المحك من ناحية فشلها في حماية المعلومات.
