بعد تجاذبات كثيرة بين وزراة أوقاف الانقلاب والدعوة السلفية كان آخرها بيان اليوم بخصوص تقدم نائبها الدكتور ياسر برهامي لاختبارات الخطابة حيث وصف البيان الوزارة بأنها "تتعنت" ضد الشيخ حول عقد لجنة لاختباره، مضيفة أن برهامي يدافع عن الدين في كل حدب وصوب
قال الشيخ راضي شرارة – أمين عام حزب الوطن – حول تصريح الخطابة لبرهامي إنه "لن يكون القشة التي تقصم ظهر البعير الآن، وخاصة ما بين الشيخ والنظام؛ وذلك لآن الشيخ أخذ على عاتقه معاداة التيار الإسلامي كله من أجل هذا النظام، والذي خسرت الدعوة كثيرًا من ثوابتها وأفرادها بل وبعض علمائها الكبار، وحدثت تجاذبات كثيرة جدًا داخل مجلس أمناء الدعوة وهم الستة الكبار (ابن إسماعيل وحطيبة وأبو إدريس وبرهامى و ابن فريد وابن عبد العظيم ) ما أدى إلى خروج الشيخ سعيد عبد العظيم وعدم اجتماع مجلس الأمناء وترك الأمر لمجلس الإدارة.
وأضاف فالدعوة السلفية كيان ضخم تحمل تصرفات مجلس الإدارة التي أدت به إلى الشراكة مع نظام 3 يوليو .
وأوضح شرارة قائلًا: "ﻻ أحد ينكر أنه حدثت تفاهمات بين السعوديين والدعوة من أجل القضاء على الإخوان ونجاح نظام 3 يوليو."
وأشار شرارة إلى أنه لم يشفع للدعوة السلفية كل ما قدمته من دعم للدستور بعد أن تنازلت عن المادة 219 من الدستور القديم والمفسرة للمادة الثانية..
كما لم يشفع للدعوة ما قدمته من دعم لترشيح السيسي، والدفاع عن أخطائه حتى ولجت الدعوة في باب الجدل التاريخي، وكذلك معاداتها للإخوان والدخول معها في صراع بقاء وحرب من كل نوع عقدي ومنهجي.
واختتم مقاله بالقول سيخرج الإخوان من محنتهم وهم أشد صلابة كما يحدث لهم في كل مرة، وستخرج الدعوة السلفية وهى تحمل أكبر خسارة في علمائها ودعاتها وتلاميذها، وﻻ ننس حملة الدفاع عن الشيخ الصامت أو الساكت، وغدا حملة الدفاع عن الشيخ الباكي والشيخ المجروح.