بعد مليار جنية خسائر أسبوعية لشركات الأسمنت بسبب نقص إمدادات الغاز للمصانع اتجهت المصانع لاستخدام الفحم لتوليد الطاقة والذي رغم مخاطره وبتأكيد أعضاء من حكومة الانقلاب نفسها ،أقرت الحكومة باستخدامة بالمصانع بدلا من الغاز.
واليوم أعلنت شركة السويس للاسمنت أنها تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 600 مليون جنيه خلال عام 2015 من اجل تطوير مصنعي حلوان وطره من اجل التحول لاستخدام الفحم والمخلفات لتعويض نقص إمدادات الطاقة.
بدوره صرح برونو كاريه الرئيس التنفيذي لمجموعة السويس للاسمنت اليوم الثلاثاء أن الشركة قامت خلال العام الحالي بالانتهاء من تحويل مصنع الشركة بالقطامية للعمل بالمخلفات و الفحم كما قامت الشركة خلال شهر فبراير الماضي من افتتاح محطة لمعالجة المخلفات لتوفير 20% بتكلفة تقدر 25 مليون يورو من احتياجات المصنع من الطاقة.
واستبعد الرئيس التنفيذي تقدم الشركة للحصول علي رخصة جديدة لإنتاج الاسمنت حال طرحها من جانب الحكومة في ظل معدلات التشغيل المتدنية الحالية.
و كشف عن اقتراب شركته من تركيب طاحونة الفحم الخاصة بمصنع القطامية خلال الشهر المقبل فيما لازالت تدرس الشركة استغلال أرض لأحد مصانعها تم إغلاقه قبل شهرين بسبب تهالك معداته و صعوبة الإحلال و التجديد لهذه المعدات بالإضافة إلي وجود المصنع بوسط الكتلة السكانية مما سيدفع الشركة إلي استغلاله في أنشطة أكثر نفعا للشركة.
يذكر أن مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الغرف الصناعية، قال إن مصانع الأسمنت تخسر ما يقرب من مليار جنيه أسبوعياً بسبب نقص توريد الغاز الطبيعى،مضيفا في تصريحات صحفية سابقة أن الشركات مهددة بعدم الوفاء بالتزاماتها التجارية، بسبب عدم امتلاكها مخزوناً من «الكلينكر» الذى يساعدها على تشغيل جزء من طاقتها الإنتاجية.
وعن استخدام الفحم بتوليد الطاقة كانت وزيرة البيئة السابقة بحكومة الانقلاب؛ ليلي إسكندر قد حذرت في تصريحات صحفية لها ، أن استخدام الفحم في توليد الطاقة رغم التحذيرات العالمية منه سيكون له تأثيرات سلبية خطيرة على صحة المصريين، كما أشارت إلى بدء أوروبا بالتخلص من الفحم وبيعه لمصر بـ 4 دولار للطن.
من جانبه كان مستشار وزارة الكهرباء" إبراهيم العسيري"، قال في تصريحات صحفية له بأحد البرامج التلفزينية أن استخدام الفحم في توليد الطاقة يمثل أكبر خطر على البيئة المصرية، مشيرًا إلى أن تشغيل محطة كهربائية بقدرة 500 ميجا وات تساوي القضاء على ملايين الأشجار.
