تحتفل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، اليوم الأحد، بمرور 27 عاماً على تأسيسها، في ظل أوضاع سياسية بالغة التعقيد، وفي ظل وقوف غالبية الحكومات العربية ضد المقاومة الفلسطينية.
وتأسست "حماس" في 14 ديسمبر 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
فيما احتفلت الشعوب العربية من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بـ ٢٧ عامًا من المرارة الصهيونية بعد انشاء حركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد أن خزلتها الحكومات العربية، وتأمرت ضدها.
ودشن النشطاء "هاشتاج" على "الفيس بوك" يحمل اسم (#حماس_٢٧)، للاحتفال بحركة المقاومة، وما توصلت له من تقدم وتطور وانتصارات علي العو الصهيوني كان أخرها الحرب الأخيرة هذا العام.
ومن جانبه قال المستشار وليد شرابي، الأمين العام للمجلس الثوري المصري أن"حركة "حماس" خلال 27 عامًاً تمكنت من أن تبنى لنفسها عرشًا في قلوب من تتوق أنفسهم لبيت المقدس".
وكتب شرابي خلال تدوينة له عبر صفحته على "فيس بوك":" لم تبن حماس خلال ال27 سنة الماضية جيشا بقدر ما بنت لنفسها عرشا في قلوب من تتوق أنفسهم إلى بيت المقدس.
وناشد المفكر الإسلامي الأستاذ(حسن الدقي) أمين عام حزب (الأمة الإماراتي)، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أي اختراق عقائدي أو أمني صفوي في صفوفها مشيرًا إلي أنه أخطر من الاختراق الصهيوني.
وقال المفكر الإسلامي في الذكري الـ27 علي انطلاقة "حماس": " علمنا صلاح الدين يا حماس أنه لا استرجاع للقدس من أيدي الصليبيين إلا بعد القضاء على الفاطميين واسترجاع مصر".
وأحيت "حماس" اليوم، ذكرها بعرض عسكري ضخم لكتائب "القسام" الجناح العسكري للحركة في مدينة غزة.
ومن جانبه قارن الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، بين الجيش المصري، وحركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، حيث كتب في تدوينه له علي "الفيسبوك" :"أنه بين صورة الطائرة بدون طيار التي ظهرت اليوم في عرض القسام ..وبين حال جيش مصر".
وأضاف أبو خليل "أنقل لكم دراسة عن كارثة انشغال الجيش بالصلصة والمكرونة، المشروعات الاقتصادية للجيش المصري هل مفيده لمصر و الشعب المصري؟".
وأوضح أبو خليل، أنه لا توجد ايه دوله في الغرب المتقدم و فيها جيش له شركات اقتصاديه، حتي انتاج و بيع السلاح الامريكي مثلا هو في يد شركات أمريكية منها مثلا لوكهيد مارتن و بوينج و رايثيون و كلها شركات خاصه لا تملك الحكومة الأمريكية فيها ايه حصه.
ويأتي احتفال حماس اليوم في ظل حصار شديد تفرضة الحكومات العربية علي قطاع غزة وحركة حماس.
وأكد محرر الشئون العربية في صحيفة "هآرتس" الصهيونية، تسفي برئيل، أن "هناك تقاطع مصالح غير معلن بين الاحتلال وسلطة الانقلاب فى مصر يؤدي إلى التعاون الأمني الكبير في العمل ضد حماس".
وستؤدي هذه المصالح، حسب الصحيفة، إلى"تقليد الإجراءات الأمنية التي استخدمتها إسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة، وإقامة جدار إلكتروني، مستفيدة بذلك من التجربة التكنولوجية".
وقال برئيل في مقالته في الصحيفة، اليوم الأحد، "لا توجد بشائر لسكان غزة أيضا من الحكومة المصرية. فمعبر رفح ما زال مغلقا ولن يُفتح ما دامت الحرب على الإرهاب مستمرة".
وكشف أن سلطة الانقلاب بتفهم مع السلطة الفلسطينية، تتجاهل الضغط الشعبي من أجل فتح المعبر على ضوء حقيقة أن "الغرب ليس معنيا بالأمر"، موضحا أن هذا التعاون يتجسد في الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إسرائيل عن طريق أصدقائها في واشنطن واللوبي اليهودي "آيباك" من أجل تقديم المساعدة العسكرية والاقتصادية للانقلاب.
ويقول برئيل، أن: "قانون الحصص الذي تم اعتماده في الكونجرس يضع شروطا صعبة أمام تقديم 1.5 مليار دولار لمصر، إلا أنه حسب تقرير سري لجون كيري، فإن السيسي سيحظى بخصوصية
وأكد أن هذا "إنجاز كبير لمصر وللضغط الإسرائيلي الذي يتبنى السيسي كحليف إستراتيجي. ولا حاجة هنا للإشارة إلى أن هذا الحليف لم يتدخل بشكل علني في الصدامات في الحرم، ولم يُسمع صوت الانقلاب حول موت الوزير الفلسطيني زياد أبو عين".
وشدد على عمق العلاقة بين إسرائيل والانقلاب زاعما أن هناك تحركا عربيا-خليجيا علنيا، لإدخال حماس في الحرب على حركات الإسلام السياسي في المنطقة.
ونقل عن مصادر غربية، أن السعودية والإمارات ومصر يتوقعون من الأردن الاتفاق معهم بالقول إن الحرب تشمل أيضا الصراع ضد حماس،وذلك الامر في الأساس طلب انقلابى مصري.