بدأ العد التنازلي على الذكرى الثالثة لأحداث مجلس الوزراء، لتفتح من جديد ملف انتهاكات العسكر ضد ثوار يناير ولتكشف الغطاء عن جروح لم تندمل بعد رغم مرور أيام عدة على وقوعها.

فجر 16 ديسمبر 2011  كانت شرارة أحداث مجلس الوزراء حيث قامت قوة من الشرطة العسكرية بإختطاف أحد المعتصمين واعتدت عليه بالضرب المبرح ثم أطلقت سراحه، وخرجت بعدها حكومة الجنزوري وقتئذ بإصدار بيان يزعم أن المتظاهرين حاولوا الاعتداء على ضابط أثناء تأدية عمله في تأمين مبنى مجلس الوزراء وهو ما أدى لتأجيج مشاعر المعتمصين.

وبهذا كانت "قوات الجيش" هي من بدأت الاعتداء على المتظاهرين السلميين أمام مبنى المجلس، أعقب ذلك استخدامهم للقوة لفض الاعتصام بالقوة، حيث استخدمت قوات الجيش خراطيم المياه والهراوات وتبادلت إلقاء الطوب والحجارة علي المتظاهرين، مما أدى لوقوع العديد من الإصابات، وفي أول يوم ارتقى ثلاث شهداء فقط كان من بينهم الشيخ الشهيد"عماد عفت" أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

واستمرت الاشتباكات وحالة الكر والفر بين قوات الجيش والشرطة من جهة والمتظاهرين من جهةً أخرى،حتى يوم 20 ديسمبر، وحينها أصدر المجلس العسكري بياناً أوصى فيه بضرورة وقف الاشتباكات وذلك بأن وصلت أعداد الشهداء إلى 17 شهيد ونحو 1917 مصاب.

وهناك من ارتقى من المصابين إثر جراحه لتصل المحصلة الإجمالية لـ"جريمة مجلس الوزراء" إلى 25 شهيد، وهم:

1)        عماد عفت – القاهرة: استشهد بطلق ناري بالقرب من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر

2)        علاء عبد الهادي – القاهرة: استشهد بطلق ناري بالقرب من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر

3)        أحمد محمد منصور – القاهرة: استشهد بطلق ناري في الرأس بالقرب من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر

4)        عادل عبد الرحمن مصيلحي – القاهرة: استشهد بالقرب من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر

5)        محمد عبد الله محمد – من المنيا استشهد في القاهرة: استشهد بالقرب من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر

6)        أشرف عمر أحمد علي – القاهرة: استشهد بالقرب من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر

7)        سيد عمر أحمد – القاهرة: طفل عمره 15 عاماً استشهد بالقرب من مجلس الوزراء 17 ديسمبر

8)        محمد محيي حسين – القاهرة: استشهد في نيابة جنوب القاهرة من التعذيب بعد احتجازه على يد الجيش

9)        محمد ميلاد مختار – القاهرة: استشهد بعد اقتحام ميدان التحرير من الجيش والشرطة في فجر 19 ديسمبر

10)    عادل مؤمن نصار – القاهرة: استشهد عند اقتحام ميدان التحرير من الجيش والشرطة في 19 ديسمبر

11)    صلاح أحمد إسماعيل – القاهرة: قتل في انتفاضة 16 ديسمبر

12)    محمد مجد الدين محمد حسن – القاهرة: قتل في انتفاضة 16 ديسمبر

13)    علي عبد المنعم سليمان – القاهرة: (قتل في انتفاضة 16 ديسمبر

14)    مجهول – القاهرة: قتل في انتفاضة 16 ديسمبر

15)    سامح أنور عواد مرسي – القاهرة: استشهد في انتفاضة 16 ديسمبر

16)    أحمد عرفة – القاهرة: استشهد بعد اقتحام ميدان التحرير من الجيش والشرطة في 20 ديسمبر

17)    محمد مصطفى السيد -الشهير ب "كاريكا" أولتراس أهلاوي- القاهرة: استشهد بعد اقتحام ميدان التحرير من الجيش والشرطة في 20 ديسمبر

18)    مصطفى حلمي سيد – القاهرة: استشهد في انتفاضة 16 ديسمبر

19)    رامي الشرقاوي – القاهرة: استشهد بعد اقتحام ميدان التحرير من الجيش والشرطة في 20 ديسمبر

20)    مجهول – القاهرة: استشهد في انتفاضة 16 ديسمبر بعد إصابته بأيام

21)    محمد رمضان علي جاد – القاهرة: استشهد في انتفاضة 16 ديسمبر بعد إصابته بأيام

22)    مدحت مصطفى عبد المقصود – القاهرة: استشهد بسبب الضرب في انتفاضة 16 ديسمبر

23)    قناوي محمد – القاهرة: عثر على جثته بعد اختفائه بأيام في انتفاضة 16 ديسمبر

24)    أحمد محمود بخيت – القاهرة: عثر على جثمانه في النيل بعد اختفائه منذ هجوم الجيش على ميدان التحرير في 17 ديسمبر

25)    ياسر فتحي عبد المعطي علي – القاهرة: عثر على جثمانه في النيل بعد هجوم الجيش على ميدان التحرير في 17 ديسمبر

هذا وقد دفعت اعتداءات قوات الجيش على المتظاهرين بمعاونة الداخلية حينئذ كل من معتز بالله عبد الفتاح وأحمد خيري أبو اليزيد والدكتورة نادية مصطفى ومنار الشوربجي وزياد علي ولبيب السباعي وحسن نافعة وشريف زهران وحنا جرجس لتقديم إستقالاتهم من المجلس الاستشاري المصري الذي تم تكوينه بعد الثورة.

ومع اقتراب ذكرى سقوط تلك الدماء الطاهرة تتجدد مطالب محاسبة المجلس العسكري وقياداته إنذاك على ما اقترفته أيديهم في تلك الواقعة الأليمة.