كشفت عدة شركات أمنية عن اكتشافها لبرمجية خبيثة جديدة استهدفت الأجهزة الذكية، واستخدمت لشن هجمات قرصنة موسعة حول العالم خاصة ضد شخصيات تحتل مراكز مرموقة سواء مدنية أو عسكرية.
وأطلقت شركة Blue Coatالأمنية اسم Inceptionعلى البرمجية الخبيثة التي طور منها عدة نسخ لتستهدف الأجهزة الذكية، سواء الهواتف أو الحواسب اللوحية، العاملة بأنظمة تشغيل مختلفة.
ونجحت البرمجية في استهداف أجهزة عاملة بأنظمة أندرويد وبلاك بيري وويندوز فون، كما اخترقت نظام iOSبعد أن وجدت طريقها إلى هواتف آيفون وحواسب آيباد تم كسر حمايتها بالعملية التي تعرف باسم Jailbreak.
وقالت شركة Blue Coatأن البرمجية الخبيثة ساهم في تطويرها عدة مطورين من جنسيات مختلفة حول العالم لوجود أثار لاستخدام اللغة الهندية في تطوير النسخة الخاصة بأندرويد واللغة العربية في تطوير النسخة الخاصة ببلاك بيري، وأثار لمطورين من أمريكا في نسخة iOS، إضافة إلى استخدام طرق في تمرير البرمجية إلى الأجهزة منتشرة بين قراصنة الإنترنت في أوكرانيا وروسيا.
وأضافت الشركة أن برمجية Inceptionتم تطويرها كذلك لتبدو وأن مركزها كوريا الجنوبية حيث استخدمت أجهزة موجهات إنترنت “راوتر” وحواسب كورية في عمليات توجيه البرمجية وفي عمليات تنزيل المعلومات المسروقة من أجهزة الضحايا.
وكان خبير أمني كشف بأن التكاليف التي تكبدتها سوني من اختراقها الأخير الذي عطل أجهزة موظفي سوني بيكتشرز وسرب أفلام لم تعرض بعد من انتاجها بنحو 100 مليون دولار على الأقل.
وتابع الخبير أنه بفضل عدم تسريب بيانات المستخدمين فإن تكاليف هذا الاختراق على الرغم من حجمه الكبير إلا أنها أقل مما قدر بأنها تكلفته عند اختراق شبكة بلاي ستيشن في عام 2011 حيث توقع أن تكلفت 171 مليون دولار بسبب تسريب بيانات المستخدمين.