شهدت الساحرة المستديرة على مدار تاريخها، العديد من "الثنائيات" فى الملاعب والتى لعبت أدورًا مهمة فى تفوق فرقها، مما جعلهم يكتبون أسماءهم بحروف من ذهب فى سجلات كرة القدم، وفى عقول عشاق الساحرة المستديرة الذين لا ينسون هؤلاء النجوم ودائمًا يتذكرونهم ويقومون بمشاهدة أبرز الفيديوهات والصور أثناء تألقهم.
بيبيتو وروماريو
عندما نبدأ الحديث عن الثنائيات من الصعب نسيان بيبيتو وروماريو ثنائى منتخب البرازيل فى كأس العالم 1994 الذى احتضنته الولايات المتحدة الأمريكية.
لفت اللاعبان الأنظار بشدة لما قدماه من تألق وأداء راق أسهم بشكل كبير فى تتويج السامبا بلقب البطولة على حساب المنتخب الإيطالى فى مباراة نهائية مثيرة، حيث انتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل السلبى 0 – 0، وفاز المنتخب البرازيلى 3 – 2 بركلات الترجيح.
وسجل روماريو فى هذه البطولة 5 أهداف كان معظمها بمساعدة بيبيتو الذى أحرز 3 أهداف حملت بصمة زميله روماريو.
روبيرتو باجيو وجيوسيبى سينيورى
فى نفس مونديال 1994 ظهر ثنائى آخر من المنتخب الإيطالى الطرف الثانى فى المباراة النهائية، روبيرتو باجيو صاحب الـ 5 أهداف فى البطولة، وجاءت معظم الأهداف بمساعدة جيوسيبى سينيورى زميل باجيو فى خط هجوم "الأزورى".
زامورانو وسالاس
احتضنت فرنسا كأس العالم 1998، وتوج بها أصحاب الأرض والجمهور بقيادة النجم الجزائرى الأصل زين الدين زيدان، بعد تفوق منتخب الديوك على البرازيل حامل اللقب بثلاثية نظيفة مقابل لا شىء فى المباراة النهائية.
فى هذا المونديال صنع ثنائى المنتخب الشيلى زامورانو وسالاس، شهرة واسعة رغم خروجهم من الدور الثانى على يد البرازيل برباعية مقابل هدف واحد.
خرجت شيلى مبكرا من البطولة لكن استمر اسم مارشيلو سالاس ضمن قائمة هدافي المونديال ب 4 أهداف حملوا معظمهم بصمة زميله الذى تألق فى هذه البطولة زامورانو.
يورجن كلينسمان وأوليفر بيرهوف
وفى المونديال نفسه لمعت نجومية ثنائى الماكينات الألمانية يورجن كلينسمان وأوليفر بيرهوف، رغم خروج منتخب بلادهم من دور ال 8 على يد المنتخب الكرواتي – الحصان الأسود للبطولة – بثلاثية نظيفة مقابل لا شيء، إلا أن اسم هذا الثنائى ظل ضمن قائمة الهدافين بثلاثة أهداف لكل منهما.
حسام حسن وحازم إمام
تألق هذا الثنائى المصرى مع منتخب الفراعنة فى كأس الأمم الأفريقية 1998 والتى أقيمت فى بوركينا فاسو، واحتل حسام حسن الصدارة فى قائمة الهدافين، ب 5 أهداف حملت معظمها لمسة النجم حازم إمام، وحقق وقتها المصريون لقب البطولة، بعد أن تركوا لمحات ولمسات فنية رائعة، تمتع بها جميع عشاق الساحرة المستديرة.
تشافى وانيستا
رغم أنهما لاعبا وسط، إلا أن دورهما فى المنتخب الإسبانى وفريق برشلونة هو الأهم، والأمر مع هذا الثنائى لا يتعلق بإحراز الأهداف، بل يتعلق بما هو أهم بكثير، وهو صناعة الأهداف وعمل التوازن فى منطقة خط الوسط، وهذا الثنائى الخطير يقوم بفعل ذلك بدقة وبطريقة ممتعة، وقد يتوجان ذلك فى بعض الأحيان بالأهداف، مثل ما فعل أنيستا فى نهائى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، عندما أحرز الهدف الأغلى فى تاريخه وحرم الطواحين الهولندية من اللقب.
هذا الدور نفسه يلعبه تشافس وانيستا مع العملاق الكتلونى بالتعاون مع النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، مما جعل البلوجرانا هو الأقوى فى العالم بالآونة الأخيرة.
راءول ومورينتيس
رغم أن الحظ والتوفيق لم يحالف الثنائى الإسبانى راءول ومورينتيس فى التتويج بلقب دولى مع المنتخب الإسبانى الأول، إلا أنهما تألقا مع ريال مدريد الإسبانى ومنتخب إسبانيا للشباب معًا، وكل لاعب منهما لديه سجل حافل من البطولات مع الفريق الملكي، حيث سجل مورينتيس مع الريال 72 هدفًا فى 182 مباراة، بينما سجل راءول 228 هدفًا فى 550 مباراة، قبل أن ينتقل إلى نادى شالكه الألمانى.