دعت بعض الصحف العربية إلى تطبيق "أقسى" العقوبات ضد أي شخص يثبت تورطه في أعمال "إرهابية"، فيما حثت صحف أخرى المواطنين على التعاون مع السلطات الأمنية في بلادهم في الحرب على "الإرهاب."
وفي هذا الصدد، أبرزت الصحف السعودية اعتقال 135 شخصًا على خلفية تهمٍ تتعلق بـ"الإرهاب" وتكوين صلات بتنظيم "الدولة الإسلامية".
كما أبرزت الصحف الإماراتية اعتقال امرأة يشتبه في قتلها معلمة أمريكية في مركز تجاري بأبو ظبي قبل أيام.
أما الصحف المصرية فقد سلط بعضها الضوء على حكم الإعدام الصادر قبل يومين بحق سبعة رجال بينهم "عادل حبارة" في تهم تتعلق بقتل 25 من رجال الشرطة في هجوم بالقرب من الحدود مع الكيان الصهيوني العام الماضي.
في ذات الوقت، أولت بعض الصحف الخليجية اهتمامًا بقمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في الدوحة في 9-10 ديسمبر.
الحرب على "الإرهاب"
حث محمد الحمادي في صحيفة الاتحاد الإماراتية تعليقًا على اعتقال امرأة يشتبه في قتلها معلمة أمريكية في أبو ظبي على تطبيق عقوبة الإعدام ضدها، قائلاً: "لاشيء غير هذا الحكم يمكن أن يقبله مجتمع مسالم اختار التسامح والعيش المشترك واحترام الآخر".
وتقول جريدة البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن تفاقم أزمة "الإرهاب" في منطقة الشرق الأوسط "يفرض تنسيقًا أكبر وتفاعلاً مع الدول الغربية".
وأضافت الصحيفة: "إن الواجب الديني والقومي يفرض على الجميع مواجهة قوى الظلام والتطرف، وتشديد الخناق عليها وتجفيف منابع تمويلها، على اعتبار أن الإرهاب عدو الجميع، ولا يمكن محاصرته والقضاء عليه إلا بالعمل الجماعي" ، بحسب البيان.
وفي السياق نفسه، كتب يوسف الكويليت مقالاً في صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "نحو جبهة وطنية ضد الإرهاب"، حث فيه على مزيد من التعاون بين المواطنين والسلطات الأمنية في "الحرب على الإرهاب."
أما في صحيفة الأخبار المصرية، فقد كتب شريف خفاجي يقول إن مصر تخوض "حربًا حقيقية" ضد الإرهاب "تفوق أي حروب خضناها من قبل".
وفي صحيفة الوطن القطرية كتبت الكاتبة زكية مال الله ، عن ما أسمته"جرائم داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) قائلة إن تلك "الجرائم" أصبحت "مشكلة عالمية تؤرق الكثيرين وهي نموذج للعمل الإرهابي المنظم الذي يسعى إلى تفتيت وحدة المسلمين وترويع المدنيين".
ووجهت الكاتبة نداءً عاجلاً للأمة الإسلامية للحث على "المقاومة والقضاء على داعش وقهر حشودهم وتخليص الناس من شرورهم وأذاهم".
"قمة خليجية مرتقبة"
وحول قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقررة في الدوحة الثلاثاء، كتب مسفر النعيس في صحيفة الرأي الكويتية يقول إن القمة المرتقبة "تمثل خريطة طريق للعبور بدول الخليج نحو بر الأمان، فالجميع في قارب واحد ولا بد من التكاتف والعمل من أجل مواجهة التحديات".
وتابع الكاتب يقول "في هذه القمة تطمح دول الخليج إلى علاقات جديدة مع الجارة إيران التي تشكل قلقاً دائماً لتدخلها في بعض شؤون دول المنطقة، فهي تريد من إيران أن تغير سياستها."
وحول الموضوع نفسه، كتبت عائشة عبيدان في صحيفة الراية القطرية تقول إن "قمة الدوحة ربما تعد القمة الأهم والأكثر تأثيرًا في مسيرة المجلس عن جميع القمم السابقة لما تشهده المنطقة من أحداث وتغيرات تشكل في مجملها تحديات غير مسبوقة للمجلس، خاصة أن الحروب لامست حدوده، وباتت تهدد أمنه واستقراره وسلامة أراضيه."
وفي صحيفة الوطن الكويتية، يعتقد عبد الله بشارة بأن أكبر تحد يواجه قمة مجلس التعاون الخليجي هو "الإرهاب والبرنامج النووي الإيراني".
ويرى بشارة أن أهم عنصر في أجواء القمة سيكون "الإصرار على حماية المنطقة من التوتر المحتمل وتصاعد المخاطر مع النهوض الواعي بالمسؤولية الخليجية في الحفاظ على خيوط التواصل بين إيران والمجتمع الدولي دون انقطاع".