قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إن "إسرائيل" قامت بدور رئيس في منع التوصل إلى اتفاق مع ايران حول كبح نشاطات برنامجها النووي الشهر الماضي. وقال في كلمة مسجلة لمنتدى سابان الفكري في واشنطن إن الاتفاق كان من شأنه "بشكل فعال أن يترك إيران على عتبة أن تصبح قوة نووية".
وأضاف إنه "رغم أن إسرائيل ليست جزءًا من مجموعة 5+1 إلا أن صوتنا ومخاوفنا لعبت دورًا حاسمًا في منع التوصل إلى اتفاق سيء".
ومدَّدت القوى الكبرى المعروفة بمجموعة 5+1 مهلة التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي حتى 30 يونيو 2015 بعد فشلها في التوصل إلى الاتفاق في 24 نوفمبر.
ووصف نتانياهو إيران بأنها "أكبر تحد على الأمن القومي نواجهه"، وقال إن على إسرائيل وحلفائها "استغلال الوقت المتوفر لزيادة الضغط على إيران لتفكيك قدراتها للأسلحة النووية".
وانتقدت سلطات الاحتلال علنًا الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشان برنامج إيران النووي، محذرة من أن الإدارة الأمريكية مخدوعة بالوجه الجديد الأكثر اعتدالاً للقيادة الإيرانية.
وقال نتانياهو إن هدف "إسرائيل" الآن هو العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تفكيك جميع قدرات طهران من الأسلحة.
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد في كلمته بالمنتدى، والتي تلت كلمة نتنياهو، على أن الإدارة الأمريكية لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية. وأضاف "رغم أننا ربما نختلف على التكتيكات من وقت إلى آخر، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالهدف الاستراتيجي الأساس – وهو لا سلاح نووي – فإنه لا يوجد اختلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
ونفت إيران أن تكون تسعى لتطوير أي سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. إلا أن كيري جدد التأكيد على أنه "بشكل منهجي على مر العديد من السنين، لم تسع إيران إلى تبديد مخاوف العالم بشأن برنامجها النووي".
وقال إن التوصل إلى "اتفاق مؤكد عن طريق التفاوض" هو الطريقة الفضلى "لتبديد مخاوف المجتمع الدولي الشرعية" وإثبات أن "برنامج إيران النووي سلمي".
ورغم تمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق دائم، أكد كيري أن الأمل الآن يتركز على استكمال المفاوضات خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة. وأضاف "ليس لدينا أي نية بأن تتفاوض إلى الأبد".
وتسعى إدارة أوباما إلى إقناع الكونغرس بعدم تبني عقوبات جديدة ضد إيران في الوقت الحالي؛ لأن ذلك من شأنه إعاقة عملية التفاوض الحساسة بأكملها.
وقال كيري "في الأسابيع الأخيرة شهدنا ظهور بعض الأفكار الجديدة والمرونة التي يمكن، وأكرر يمكن، أن تساعد في حل بعض القضايا المستعصية".
وكانت الانتخابات العامة الصهيونية جرت في شهر ينايرعام 2013.
وينص القانون الصهيوني على إجراء الانتخابات العامة كل 4 سنوات، ما لم يتقرر إجراء انتخابات مبكرة.
