حذرت جمعية " مستثمرى الغاز " من نقص الغاز بالمصانع تزامناً مع موسم الشتاء باعتباره موسم الأزمات فى كل الحكومات المتعاقبة وعدم تقدير بعض المسئولين للاستهلاك الفعلي.
وقال الدكتور محمد سعد الدين رئيس الجمعية في بيان صحفي تلقت رصد نسخة منه، أن أزمات أنابيب الغاز التي عانى منها الشعب المصري على مدار السنوات الماضية وخاصة في فصل الشتاء يرجع سببها إلى نقص الغاز مشيرا إلى أن كلما توافر الغاز في المصانع انتهت الأزمات وعلى رأسها السوق السوداء لأنابيب الغاز والتي يبلغ سعرها أثناء الأزمة إلى 50 جنيه.
وأشار سعد الدين إلى أن مخزون الغاز الحالي يكفى أسبوع مما يعنى انه في حال تأخر مراكب الغاز الصب سيكون لدينا فائض يكفى بالاضافه الى زيادة حصص الغاز للمصانع لمواجهة زيادة الاستهلاك.
يذكر أنه من المقرر أن تستورد مصر 6 شحنات من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر ما بين شهري أفريل وسبتمبر من العام المقبل، ما يساعد على تخفيف أزمة الطاقة التي أغرقت البلاد وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر خلال هذا العام.
وحسب ما نقلته وكالة "رويترز" أمس، فقد وافقت حكومة الانقلاب في بداية العام، على استيراد شحنات غاز من الجزائر، ولم يتضح إذا وصلت الإمدادات وفي أي وقت.
وتعاني مصر منذ الانقلاب العسكري نقصا شديدا في الغاز وهي أكبر دولة عربيا من حيث تعداد السكان، وتعتمد الكثير من المرافق على الغاز.
وكانت حكومة الانقلاب عقدت صفقة غاز في الشهر الماضي بالنرويج مع شركة هوج للغاز الطبيعي المسال لتخزين وإعادة تحويل الغاز بالوحدات العائمة التي من شأنها أن يسمح لها باستيراد الغاز الطبيعي المسال.
وكانت مصر في عهد الرئيس محمد مرسي علي وشك إتمام صفقة وصفها الخبراء بالمثالية مع قطر لاستيراد الغاز المسال، غير أن حكومة الانقلاب ادعت فشل المفاوضات بينها وبين قطر وأنهت الصفقة.
