لقى تسعة أشخاص، من بينهم ستة جنود، حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الحكومية، وبين انفصاليين موالين لروسيا شرق أوكرانيا، في الـ24 ساعة الأخيرة، على الرغم من قرار وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الجمعة، "أندري ليسنكو" – الناطق باسم المركز الإعلامي التابع لمجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني – وأوضح فيها أن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار في الـ24 ساعة الأخيرة، 29 مرة، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر "أنهم شنوا العديد من الهجمات على بعض النقاط العسكرية شرق أوكرانيا، مستخدمين الأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى من بينهم ستة جنود، فضلاً عن إصابة 13 جنديًا، وثلاثة مدنيين".
وأوضح المسئول الأوكراني، أن القوات الحكومية لازالت تسيطر على المنطقة التي يوجد بها مطار دونباس، مشيرًا إلى أن هجمات الانفصاليين أدت إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بالعديد من المنازل والبنايات بمدن الشرق.
وفي سياق متصل، ناشدت روز غوتمولر – نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشئون ضبط التسلح والأمن الدولي – الاتحاد الأوروبي، التحرك بشكل مشترك؛ بشأن العقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الأوكرانية "كييف" الجمعة.
وشددت على ضرورة التعاون بين الاتحاد الأوروبي، و"كييف" وواشنطن؛ لافتة إلى أن التضامن والتعاون سيؤدي إلى إحداث نتائج إيجابية بشأن تلك العقوبات المفروضة على روسيا، مضيفة "لكن إذا كانت روسيا مستعدة لحل المشاكل شرق أوكرانيا، وفي إقليم القرم في إطار اتفاق مينسك، فإننا سننظر في مسألة رفع تلك العقوبات، لكن لابد من اتخاذ خطوات جادة لرفعها"
وتسجل الأزمة الأوكرانية عامًا على ظهورها على الصعيد السياسي العالمي، إذ تعود جذورها إلى شهر نوفمبر 2013، حين بدأ أنصار المعارضة احتجاجًا واعتصامًا مفتوحين في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية "كييف"؛ ردًا على قرار الحكومة تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ووقتها اعتبر المحتجون قرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تعليق حكومته توقيع الاتفاقية والتركيز بدلاً من ذلك على توسيع العلاقات مع روسيا، خروجًا عن النهج الرامي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.