أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ عن ترحيبها بالانتخابات التي جرت في ولاية ثورينغن الصغيرة شرق البلاد، حيث أسفرت عن انتخاب رئيس وزراء لها من اليسار المؤيدين لروسيا الرافضين لحلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك في تصريحات المسؤولة الألمانية، مساء اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته مع الرئيس الافغاني "أشرف غني"، عقب اللقاء الثنائي بينهما في العاصمة برلين؛ التي يزورها الأخير حاليا لإجراء مباحثات رسمية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأكدت المستشارة الألمانية، أنها ترحب بانتخاب بودو راميلو، رئيسا لوزراء ولاية ثورينغن، وذلك في معرض ردها على سؤال صحفي؛ حول ما يمكن أن يسفر عنه هذا الحدث في السياسة الخارجية الألمانية، ولا سيما أن رئيس وزراء الولاية المذكورة يعارض فكرة إرسال جنود إلى أفغانستان.
وحول لقائها مع الرئيس الأفغاني، ذكرت ميركل أنهما تناولا خلاله؛ العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن آخر التطورات الإقليمية والدولية، وأشادت بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشارت ميركل إلى أن بلادها ستواصل دعمها لأفغانستان؛ حتى بعد انتهاء مهمة قوات المساعدة الدولية لارساء الامن في أفغانستان "إيساف"، موضحة أنهم سيساهمون بعد العام 2015؛ في تطوير نظام التدريب الشرطي والعسكري في أفغانستان.
وأفادت المسؤولة الألمانية أن التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال السنوات المقبلة؛ سيلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن البلدين سيحتفلان في العام المقبل بمرور 100 عام على بداية العلاقات بينهما، من خلال العديد من الأنشطة والفاعليات التي ستجري على مدار شهر كامل فيهما.
ومن جانبه قيم الرئيس الأفغاني؛ اقتراح الصين الخاص برغبتها في عقد وساطة بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، مشيرا إلى أن هذه الاقتراح "مرحلة أولى سنوضح فيما بعد كيف سنتحرك خلالها في ضوء خارطة طريق".
وذكر غني أن الصين جهة دولية فاعلة، موضحا أن بلاده مع الحوار واستخدام القوة معا، وأضاف: "ونرحب بكافة الطرق التي تؤدي إلى الحوار والسلام".
