يعتزم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، عقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الشباب في القوى والتجمعات المختلفة خلال الفترة المقبلة، في ظل حالة الغضب الكبيرة من جانب الشباب علي حكم السيسي والدعوات المستمرة من قبل الشباب للثورة على نظامه.
وأكدت وسائل إعلام مؤيدة للانقلاب العسكري أن عبدالفتاح السيسي، من المقرر أن يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة لقاءً مع شباب الأحزاب، وشباب القوى السياسية غير الحزبية.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجة من التعليقات الساخرة من إعلان السيسي لقاء الشباب، حيث أشار نشطاء إلى الشباب حاليًا بين معتقل وشهيد، أو يبحث عن حقوق صديقه الشهيد، متسائلين عن من سيلتقي بالسيسي.
وقال محمد حسين، عضو حزب مصر القوية، إن السيسي إذا أراد التواصل مع الشباب "فسيجدهم في المعتقلات، أو يذهب إلي المقابر فسيجد الكثير من الشباب هناك".
وأضاف حسين، أن السيسي يهدف بهذه الدعوات إلى "تهدئة الرأي العام، في ظل حالة الغضب الشعبي الكبير ضد نظامه، وأنه في النهاية سيلتقي السيسي مع شباب الأحزاب المؤيدة له، ويتم تصويرهم مثل ما حدث مع شباب الإعلاميين والخروج بقرارات ليس لها فائدة، ويستمر القمع والاعتقال والقتل للشباب".
ومن جانبه، علق الناشط السياسي محمد كمال: إن الوضع حاليًا في البلاد "أكبر من لقاء السيسي، فبعد الاعتقالات والقتل للشباب أصبح هناك قصاص بين السيسي والقوي الثورية، ولن يمكن قبول المصالحة في ظل وجود السيسي لأن الزمن تخطي هذه الفكرة".
وأكد كمال، أن السيسي "لم يقدم أي بوادر لأحداث مصالحة مع الشباب في ظل أستمرار عمليات القمع"، متسائلًا: "كيف للسيسي أن يجلس مع الشباب، وقد قتل منذ يومين اثنين لتظاهرهم السلمي في ميدان التحرير".
وبدوره، شدد أحمد إبراهيم، عضو حركة الثوريين الاشتراكيين، على أن الهدف حاليًا هو "إسقاط نظام السيسي وليس اللقاء معه، فقد سالت دماء الشباب علي يد السيسي، وتشهد مصر أسواء فترات القمع في تاريخها".
وتابع إبراهيم، أن السيسي "ليس لديه نية في المصالحة مع الشباب، ولكن تخرج مثل هذه التصريحات من أجل الوشو الإعلامي، في ظل أرتفاع حالة الغضب بين الشباب"، لافتًا إلى أن "الوجوه التي ستحضر هذا الاجتماع معروفة، وهي نفس الوجوه التي تحضر كل اجتماعات السيسي من مؤيديه، ومن يطبل له".
وشدد عضو حركة الثوريين الاشتراكيين، على أن من يوافق على لقاء السيسي فقد خان دماء الشهداء، وأن لدى السيسي آلاف الشباب داخل المعتقلات، فإذا أراد السيسي الحديث مع الشباب، فليذهب إلى المعتقلات ويتحدث معهم".