قال السفير الفلسطيني "هائل الفاهوم" في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي التي تم إقرارها لمناقشة اعتراف فرنسا بوجود دولة فلسطين، وتخصيصها للاستمتاع لسفيري فلسطين وإسرائيل، أن "فلسطين ستكون ديمقراطية، حيث كل مواطنيها من مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم سيعيشون في سلام، وأن نظام الحكم في فلسطين سيكون علمانيًا، وفق التصور الفرنسي للعلمانية، أي احترام الحريات الدينية".
في سياق حديثه أيضًا، قال الفاهوم بخصوص خشية البعض من تولي حماس مقاليد الحكم "تصويت نسبة لم تتجاوز 40 في المائة من الفلسطينيين لصالحها كان تصويت يأس واحتجاج".
أما بشأن ما قاله أبو مازن أنه لايقبل أي جندي إسرائيلي على أرض فلسطين فقد قال "لا يتعلق أبدا باليهود المدنيين"، مؤكدًا على أن "أعدادا كبيرة منهم تسكن نابلس وتحظى بكل الحقوق".
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي فتح نقاشه حول مسألة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وكان مكرّساً للاستماع إلى السفيرين الفلسطيني هائل الفاهوم والسفير الاسرائيلي يوسي غال، لشرح مواقف حكومتيهما من قرار البرلمان الفرنسي، والإجابة عن تساؤلات أعضاء مجلس الشيوخ.
وقد بدا السفير الفلسطيني منشرحاً من التصويت الفرنسي، الذي سيساعد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة للمفاوضات الجادة وتطبيق القرارات الدولية.
وكان تدخل السفير الإسرائيلي عنيفاً، حين اعتبر موقف النواب الفرنسي "لا مسؤولاً، وأتى في وقت غير مناسب، وكرر أطروحات إسرائيل التقليدية من أن كل حل يجب أن يُتوصَّل إليه عبر المفاوضات، وأن قرار الاعتراف سيشجع أعداء السلام، وأن أبومازن يرتكب خطأ في تحالفه مع حماس، وأنه تحالَفَ مع الإرهاب حين عزّى عائلة حجازي منفذ عملية القدس".
وكانت أجوبته على أسئلة الحضور مقتضبة ومتحايلة، وكرر فيها مقولات أن إسرائيل مع الدولة الفلسطينية ولكن كحل نهائي تؤدي إليه مفاوضات ثنائية. ونصح أبومازن بالتخلي عن حماس.
