قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع مجلة باري ماتش الفرنسية، نشرت الرئاسة السورية مقتطفات منها عبر حسابها على موقع تويتر الأربعاء: إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لم تحدث فرقًا.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الحملة الجوية مفيدة بالنسبة له، قال الأسد – الذي تحارب قواته الجماعات نفسها خلال الصراع الممتد منذ أكثر من ثلاثة أعوام: "لا يمكن أن تقضي على الإرهاب من الجو، ولا يمكن أن تحقق نتائج على الأرض إن لم يكن هناك قوات برية تتحرك معها في الوقت نفسه"، حسب "رويترز".
وأضاف في مقتطفات من المقابلة نشرتها المجلة على موقعها باللغة الإنجليزية: "وجود قوات برية تعرف الأرض وتستطيع الرد ضروري. لهذا لم تتحقق نتائج ملموسة بعد ضربات جوية على مدى شهرين بقيادة التحالف".
وأضاف: "القول إن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح.. لو كانت هذه الضربات جدية وفاعلة سأقول لك بأننا سنستفيد بكل تأكيد.. نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد "داعش". ولم نشعر بأي تغير خاصة وأن تركيا ما زالت تدعم مباشرة تلك المناطق"، على حسب زعمه.
وردًا على سؤال لباري ماتش حول ما إذا كان يخشى أن يلقى نفس مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، و"الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي"، قال الأسد "القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة.. يفكر في إنقاذ سفينته". وأضاف في المقابلة التي أجريت في دمشق الجمعة الماضية: "إذا فكر في الغرق سيموت الجميع. وأنا أبذل قصارى جهدي لإنقاذ البلاد". وأضاف الأسد أن بقاءه في الرئاسة لم يكن هدفًا له.
وكانت القوات الجوية التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة بدأت في قصف مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا بـ"داعش" وجماعات إسلامية متشددة أخرى في سوريا منذ سبتمبر الماضي.
ويشار إلى أن تركيا تنفي بشدة اتهامات سوريا لها بأنها تدعم جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان فقد تجاوزت حصيلة الحرب فى سوريا 200 ألف قتيل خلال أربعة أعوام، بينهم أكثر من 130 ألف مقاتل من الطرفين، فيما يبدو الشتاء قاسيًا بالنسبة لحوالى 1,7 مليون لاجىء سوري، بعد تعليق مساعدات غذائية كان يقدمها برنامج الأغذية العالمي.
